تستعد دار سوثبى، لبيع لوحة لوسيان فرويد التي ظلت بعيدة عن الأنظار لأكثر من عقدين في مزاد في لندن هذا الشهر، اللوحة التي تصور إحدى بنات الفنان، من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 20 مليون جنيه إسترلينى (24 مليون دولار) عندما تُعرض في دار سوثبى الأسبوع المقبل.
صور فرويد ابنته إيزوبيل بويت في لوحته عام 1977م، والتى أكملها بعد فترة استمرت أشهر والتي رسمها خلال 70 جلسة في ستوديو الفنان غرب لندن، تصور اللوحة بويت، التى ظهرت حافية القدمين، وهى تقرأ كتاب مارسيل بروست في البحث عن الوقت الضائع.
وتلك اللوحة واحدة من خمسة أعمال أنتجها فرويد تصور بويت، وواحد من حوالى 30 عملاً صور فيها الفنان أطفاله الأربعة عشر، تم الانتهاء من العديد من هذه الأعمال، وفقًا لبيان سوثبى.
جدير بالذكر أن لوسيان فرويد، حفيد سيجموند فرويد رائد التحليل النفسي، في برلين 1922 وفر إلى بريطانيا مع أسرته اليهودية عام 1933 عندما كان في العاشرة، وقد أصبح فرويد، المشهور برسمه للجسد العاري، مواطنا بريطانيا عام 1939، ويقول الخبراء إن لوحاته العارية وتلك التي صورت أفراد عائلته وأصدقائه وضعت اسمه ضمن مصاف كبار الرسامين في القرن العشرين.
واعتبر نيكولاس سيروتا مدير أحد المعارض أن رسوماته خاصة في مرحلة مبكرة من حياته أعادت تعريف الفن التشكيلي في بريطانيا، كما يرى البعض أن لوسيان فرويد مزج من عدة مدارس للفن التشكيلي في لوحاته، ووصفوه بأنه من اعظم الرسامين البريطانيين، وقد تزايد الاقبال على أعمال فرويد في مزادات الاعمال الفنية مؤخرا وقد بيعت لوحته المسمّاة "مديرة المتجر النائمة والتي تصوّر امرأة بدينة عارية بمبلغ 33.6 مليون دولار أمريكي عام 2008.
