انطلقت منذ قليل ندوة في مركز الهناجر للفنونبدار الأوبرا المصرية ندوة بعنوان "ما هو التصوير؟" بحضور أعضاء لجنة تحكيم جائزة التصوير في مسابقة فاروق حسنى وهم: الدكتورة علية عبد الهادي عميد كلية العمارة والفنون جامعة البترا بالمملكة الأردنية سابقاً ووكيل كلية الفنون الجميلة للدراسات العليا والبحوث جامعة حلوان سابقاً، والفنان الكبير محمد عبلة، والفنان الكبير سمير فؤاد الفنان، والدكتور أحمد رجب صقر عميد كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا سابقًا.
وقدمت الدكتورة علية عبد الهادي الندوة قائلة إنها بدأت مسيرتها في أتيليه بيكى بالإسكندرية حيث تعلمت الرسم في البداية بالفحم ثم الجواش قبل الوصول إلى مرحلة الزيت، لافتة إلى أن التعلم في البدايات يفرق كثيرا في المستقبل مع الفنان.
وقال الفنان سمير فؤاد إن التصوير بالنسبة إليه يعنى أن المصور لا بد وأن يكون رساما جيدا في البداية، ثم إنه لابد وأن يكون ملما بنظرية الألوان وطرق مزجها، مشيرا إلى أن العنصر الثالث الضرورى للتصوير الفني هو الفرشاة التي تعد أداه رسم لكنها في النهاية امتداد لطول الجسم وعنصر مؤثر جدا في عالم التصوير.
بدوره قال الفنان محمد عبلة إن التصوير لا بد وأن يصحبه ثقافة فنية متنوعة للفنان، لافتا إلى أنه شخصيا درس النحت والجرافيك ليكون ملما بتفاصيل فن التصوير، موضحا أن ذلك يمثل إضافة كبرى لأي فنان.
وأوضح أن العناصر الأربعة للتصوير هي الفنان نفسه بالإضافة إلى الفخامات التي لابد للفنان من معرفتها بشكل جيد فضلا عن السطح، مشيرا إلى بعض الفنانين لا يستطيعون الرسم على الأسطح المرنة بينما بفضل بعضهم الآخر الرسم على أسطح بعينها لإنتاج العمل الفني.
وأوضح أن العنصر الرابع هو الأداة التي يشكل بها الفنان عمله الفني، لافتا إلى أن ضربات الفرشاة تحدد بشكل كبير كيف يكون شكل العمل الفني.
وقال الدكتور أحمد رجب صقر إن دور مدرس التربية الفنية مهم للغاية فيما يتعلق بتأهيل الفنان لافتا إلى أن الرسوم الأولى التي رسمها البشر في الكهوف مثلت المحاولات الأولى للفن موضحا أن الإلمام الجرافيك والنحت مهمان للفنان ولفن التصوير بوجه عام.