قامنشطاء المناخ بتخريب تمثال الراقص الصغير للفنان الفرنسى إدجار ديجا في المتحف الوطني للفنون في واشنطن العاصمة.
وقام اثنان من المتظاهرين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم بتلطيخ الطلاء باللونين الأحمر والأسود على علبة العرض لمنحوتة صغيرة من الشمع بعنوان La Petite Danseuse de quatorze ans ، "راقصة صغيرة فى الرابعة عشرة " والتي تم إنشاؤها بواسطة الفنان الانطباعي الفرنسي عام 1880.
وقالت كايوين فيلدمان مديرة المتحف: "نددت بشكل قاطع بهذا الهجوم لأنه عمل فني لا يقدر بثمن"، مضيفة أن التمثال أزيل من العرض بينما يقوم القائمون على ترميم المتحف "بتقييم الأضرار".
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها صحيفة واشنطن بوست رجلاً وامرأة يرتديان بدلات سوداء وهما يلصقان العلبة بالطلاء قبل أن يتم تكبيل أيديهم واحتجازهم قسريًا من قبل الأمن مع سماع أحد المتظاهرين يطلب من حكومة الولايات المتحدة "المساعدة في حماية صحة وسلامة أطفالنا".
العمل الفني هو النحت الوحيد الذي عرضه ديجا للجمهور خلال حياته ، عندما عُرض في باريس عام 1881، ويجسد راقصة باليه شابة تدعى ماري فان جوته ، كانت تدرس الباليه في باريس.
ويعرض المتحف الوطني للفنون منذ فترة طويلة التمثال الأصلي ولكن تم صنع العديد من القوالب البرونزية وبيعت إحدى القوالب بمبلغ 41.6 مليون دولار بالمزاد العلني من مجموعة الراحلة آن باس ، الزوجة السابقة لملياردير النفط في تكساس سيد باس في مزاد كريستيز في مايو 2022.
ويؤكد الهجوم استمرار احتجاجات مجموعات مثل Just Stop Oil في المملكة المتحدة ، التي تصدرت عناوين الصحف في 14 أكتوبر 2022 عندما ألقى نشطاء حساء الطماطم على لوحة فان جوخ بمعرض لندن الوطني وبعد عشرة أيام ، كرر المتظاهرون الهجوم من خلال تلطيخ البطاطس المهروسة على لوحة كلود مونيه بوتسدام بألمانيا وهاجم رجل أيضًا لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشي بكعكة في متحف اللوفر بباريس في مايو 2022.
وكان استخدام المواد الغذائية لتخريب الأعمال الفنية بمثابة تصعيد في الاحتجاجات السابقة حيث ألصق المتظاهرون أنفسهم بإطارات اللوحات الشهيرة ، بما في ذلك ، على وجه الخصوص ، لوحة The Hay Wain لجون كونستابل.
وفي نوفمبر 2022 ، حذر نشطاء Just Stop Oil من أنهم سيكونون على استعداد لـ "تصعيد" احتجاجاتهم عن طريق قطع أو تدمير اللوحات من أجل إيصال رسالتهم حول تغير المناخ.
من جانبه أعرب المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) عن معارضته لجميع احتجاجات النشاط المناخي التي تخرب الفن ، قائلاً إن المحتجين "يقللون بشدة من الأعمال المعروضة، وقال المجلس الدولي للمتاحف إن المتاحف يجب أن تكون "جهات فاعلة رئيسية في بدء دعم المناخ".
