توفي مارتن أميس، أحد أشهر الروائيين البريطانيين فى جيله، عن 73 عامًا، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن زوجته الكاتبة إيزابيل فونسيكا، إنه توفى بسبب سرطان المريء فى منزله بفلوريدا.
واشتهر أميس بروايته المال المنشورة عام 1984 وحقول لندن المنشورة عام 1989 كما قام بتأليف 14 رواية والعديد من الكتب الواقعية، ويعتبر على نطاق واسع أحد أكثر الكتاب تأثيرًا في عصره.
ولد مارتن لويس أميس عام 1949 في أكسفورد وهو نجل الروائي والشاعر السير كينجسلي أميس، وسار أميس الأصغر على خطى والده بعد تخرجه من جامعة أكسفورد بروايته الأولى أوراق راشيل.
ونُشرت رواية أوراق راشيل في عام 1973 أثناء عمله في ملحق التايمز الأدبي ، وهو يتبع المآثر الرومانسية لصبي مراهق في لندن قبل الجامعة وفاز "مثل رواية والده الأولى" بجائزة سومرست موجام للرواية.
ويعد أميس معاصرًا لكتاب مشهورين آخرين مثل جيمس فينتون وسلمان رشدي وإيان ماك إيوان، كما كانت علاقته الوثيقة بالصحفي كريستوفر هيتشنز ، الذي توفي بسرطان المريء عام 2011 وثيقة جدا، حيث كانا ينتميان إلى مجموعة أعادت تنشيط المشهد الأدبي البريطاني وكان لها الفضل في إلهام جيل من الكتاب الشباب.
وقد أشاد سلمان رشدي بمشروع أميس قائلاً للنيويوركر: "كان يقول إن ما يريد فعله هو ترك رف كتب من تأليفه خلفه ليتمكن من قول من هنا إلى هنا، هذا أنا"، مضيفا:" صوته صامت الآن. سيفتقده أصدقاؤه بشدة. لكن لدينا الرف".
وقال كاتب معاصر آخر للروائى الراحل وهو كازو إيشيجورو لبي بي سي: "لقد كان حاملاً لواء جيلي من الروائيين وكان مصدر إلهام لي شخصيًا".
وتابع: "على الرغم من كل هجائه كان هناك دائمًا شيء رقيق ليس بعيدًا عن السطح ، تواقًا للحب والتواصل، سيستمر عمله ، وينجو من التحولات المختلفة".
وتُعد رواية المال التي أبدعها أميس عام 1984 ورواية «حقول لندن» التي كتبها عام 1989 من أشهر ما كتب من روايات كان أستاذًا في الكتابات الإبداعية في مركز للكتابة الجديدة في جامعة مانشستر حتى عام 2011.