نرشح لك.. حلقات زحل.. السيرة والرحلات والرواية والخيال والتاريخ معًا

نلقى الضوء على كتاب "حلقات زحل" تأليف ف. ج. زيبالد، وهو هنا يضع السيرة والرحلات والرواية والخيال والتاريخ فى قالب واحد، قد تقرأ فى بداية الصفحة عن جزيرة معزولة فى شرق بريطانيا وفى وسطها عن الاستعمار البلجيكى فى الكونغو وفى آخرها عن خيوط الحرير ودودة القز وسمكة الرنجة.

يسرد الكتاب وقائع رحلة على الأقدام يقوم بها زيبالد على الساحل الشرقى الإنجليزي، فى هذه المنطقة شبه المقفرة التى شهدت على مر العصور فترات ازدهار خاطفة، سرعان ما زالت ليحل محلها البؤس والدمار، ينبش المؤلف قصصا ومصائر ومآلات غريبة، تتقاطع مع رحلاته فى الذاكرة عبر مآسى التاريخ الحديث والمعاصر. مفتونا بتحولات الأشياء يرصد الراوى تناسخ عوالم بأكملها لكن الدمار يلقى بظلاله على كل شكل جديد. ومما يقترب منه الكتاب "لوحة درس التشريح لرمبرانت وطفولة صاحب قلب الظلام جوزيف كونراد وحياة وأعمال الطبيب المولع بأسرار الكون توماس براون وحياة مترجم رباعيات الخيام ادوارد فيتزجيرالد وحرب الأفيون والامبراطورة الأرملة ونهاية الإمبراطورية الصينية ومذكرات شاتوبريان وغيرها من غرائب الأخبار، كلها قصص تلفها خيوط الحرير كما تلتف حول شرنقة دودة القز التى تلعب دورا محوريا فى هذا الكتاب". اقتباسات الكتاب "فى حبة رمل فى ذيل فستان إيما بوفاري، قالت جانين، رأى فلوبير كل الصحراء، وكل ذرة غبار كانت تزن عنده وزن جبال الأطلس." "قال لى شخص ممن عايشوا فى طفولتهم وجود طواحين الهواء، إنه يصعب علينا الآن تصوّر أن كل واحدة من هذه الطواحين البيضاء كانت فى الماضى وسط الطبيعة مثل بريق الضوء فى عين مرسومة. وعندما انطفأ هذا البريق انطفأت معه على نحو ما المنطقة بأسرها." الطبيب الذى يرى نمو وتفشى الأمراض داخل الأجساد، يدرك الفناء أفضل من إدراكه لازدهار الحياة.




الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;