انطلقت الدورة الثانية من لغة الإشارة ضمن مبادرة (جوه الدايرة) التى أطلقها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة برئاسة الدكتورة إيمان كريم، وتستهدف تدريب لغة الإشارة بناء قدرات العاملين بوزارة الثقافة فى إدماج الأشخاص ذوى الإعاقة فى الأنشطة والفعاليات الثقافية، وتتولى التدريب فيه مدربة لغة الإشارة الشهيرة فيروز الجوهرى.
ويستهدف التدريب تعليم أساسيات لغة الإشارة للعاملين بالإدارات المختصة بتخطيط وتنفيذ الانشطة والفاعليات الثقافية المعنية بالأشخاص ذوى الإعاقة من مختلف قطاعات وزارة الثقافة، وتتضمن محاوره نشأة لغة الإشارة وتطورها ومفهومها، وأسباب الصمم، وأتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، كما يستعرض التدريب بلغة الإشارة الحروف الأبجدية، وأيام الأسبوع، وعدد من الكلمات العامة الشائعة، والألوان، والأرقام، والتعارف، وأفراد الأسرة، والمحافظات، والأعياد والمناسبات، وعدد من الأماكن، وكذلك عدد من الكلمات الثقافية.
جدير بالذكر أن مشروع "جوة الدايرة" هو مشروع تنفذه إدارة التدريب بالإدارة العامة للتنظيم والإدارة التابعة للإدارة المركزية لشئون رئيس المجلس الأعلى للثقافة والمسئولين بالمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة تفعيلا للبروتوكول المنعقد بين وزارة الثقافة والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، وقد بدأت أولى فاعلياته فى شهر مايو الماضى بورشة تدريبية قدمتها الخبيرة المتخصصة فى الإدارة الثقافية رشا إرنست لمجموعتين متتاليتين، تناول التدريب التخطيط للأنشطة الدامجة للأشخاص ذوى الإعاقة؛ أتبعتها دورتين فى لغة الإشارة؛ وجارى الإعداد للدورة الثالثة والأخيرة.
هذا وقد استهدفت تلك المرحلة من المبادرة العاملين بوزارة الثقافة بمحافظتي القاهرة والجيزة كخطوة أولى تمهيدا لتعميم التجربة فى كافة ربوع مصر بما يعزز سياسات الدولة الرامية إلى تحقيق مبدأ العدالة الثقافية وتكافؤ الفرص وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة.