تسلم الروائى التونسى حسونة مصباحى، جائزة "محمد زفزاف للرواية العربية" إحدى أهم الجوائز العربية، التى تمنحها مؤسسة منتدى أصيلة، ليكون بذلك سادس فائز بها بعد الطيب صالح،و إبراهيم الكونى، ومبارك ربيع، وحنا مينة، وسحر خليفة، وهى أسماء تنتمى إلى أجيال وتجارب سردية مختلفة، وإلى بلدان عربية تغطى المشرق والمغرب العربيين وللكاتب له باعة طويلة ومشوار أدبى يزخر بالمؤلفات الأدبية بعد رحلة تجارب خاضها فى البلاد العربية.
ولد الكاتب حسونة مصباحى سنة 1950، من مواليد قرية "الذهبيات"، فى ريف القيروان، ودرس الآداب الفرنسية فى جامعة تونس، بعد أن أمضى أكثر من عشرين سنة فى مدينة ميونيخ الألمانية، عاد إلى بلده تونس، ليعمل فيها.
وللكاتب له ثلاث مجموعات قصصية هى "حكاية جنون ابنة عمى هنية" تونس 1986، والتى حصدت "جائزة القصة" التابعة لوزارة الثقافة التونسية، و"ليلة الغرباء" تونس 1997، "السلحفاة" دار جلجامش باريس 1997، طبعة ثانية عن الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة 2000.
وأصدر الكاتب حسونة مصباح خمس روايات حتى الآن هي، "هلوسات ترشيش" دار توبقال، المغرب 1995، و"الآخرون" دار تبر الزمان، تونس 1998، و"وداعا روزالي" دار الجمل، ألمانيا 2001، و"نواره الدفلى" الدار المتوسطية للنشر، لتونس2004 تونس 2004، و"حكاية تونسية" عن دارالكليم للنشر فى دبى 2008.
وترجمت أعماله إلى اللغة الألمانية، وفازت "هلوسات ترشيش" بجائزة "Toucan" لأفضل كتاب للعام 2000 فى مدينة ميونيخ، واختيرت قصته "السلحفاة" التى نشرتها مجلة بانيبال بالإنجليزية، فى القائمة القصيرة لجائزة "كين" للأدب الأفريقي.
كما ترجم حسونة المصباحى من الفرنسية إلى العربية عشرات المؤلفات منها "أصوات مراكش" لإلياس كانيتي، و"قصص للأطفال" جاك بيرفير، و"الحب هو البراءة الأبدية" منتخبات من الشعر العالمي.
ووصف الأديب المصرى الراحل يوسف إدريس قصص حسونة المصباحى، قائلاً "يكفى أن تقرأ قصة واحدة لحسونة المصباحى لكى تعرف كيف يعيش الإنسان التونسى، وكيف يفكر، وما هى حكاياته وأساطيره الخاصة كما لو أنك عشت فى تونس عشرات السنين".