عدد أغسطس من "الهلال" يستعيد ذكرى نجيب محفوظ ويوسف إدريس

لا يحمل عدد أغسطس من مجلة "الهلال"، كالعادة، عناوين لأبرز محتوياته، اكتفاء بعنوان موجز "أضواء على إبداع رائد الرواية وأمير القصة القصيرة"، فى ذكرى مرور عشر سنوات على وفاة نجيب محفوظ وربع قرن على وفاة يوسف إدريس.

عدد خاص جدا، سيظل فى الذاكرة بما يضمه من دراسات عن جوانب من التجربتين الثريتين لمحفوظ وإدريس كتبها نقاد وباحثون ومبدعون، فيكتب حاتم الصكر عن روايات محفوظ "من المماثلة والمطابقة إلى التحليل والتأويل"، وتتناول د. بهيجة مصرى إدلبى "أصداء السيرة الذاتية" كغرفة مليئة بالمرايا المتقابلة.

وترصد الدكتورة نجاة على "الراوى المتعدد وسلطة السرد فى (ميرامار)"، ويقرأ محمد عطية محمود "تجليات الحالة الصوفية فى (الحرافيش)"، ويقدم أسامة عفيفى تحليلا لما يطلق عليه "الواقعية الملحمية" فى "أحلام فترة الناقاهة" بين نص محفوظ ولوحات التشكيلى المصرى محمد حجي، أما محمد رضوان فيتناول رؤية التشكيلى المصرى الحسين فوزى لرواية "أولاد حارتنا" برسومه المصاحبة لنشرها مسلسلة عام 1959، وتقدم لمى طيارة قراءة مقارنة فى "أفراح القبة" بين الرواية والمسلسل التلفزيونى غير التقليدى "الجماهيرى رغم نخبويته"، ويستعرض د. عمرو دوارة العالم المسرحى لمحفوظ.

وعن الذكريات المحفوظية.. مع الرائد الراحل أو عن بداياته، يكتب الدكتور سامى السهم عن بدايات محفوظ بين اثنين من الأعلام هما الشيخ على عبد الرازق وسلامة موسى، ويرى زكى سالم فى "أحلام فترة النقاهة.. آخر معجزات محفوظ"، ويسجل الدكتور محمود الشنوانى "رحلة إلى دار الجبل المحفوظية".

أما ملف يوسف إدريس فيكاد يغطى الأوجه المتعددة لموهبته المتفجرة فى كل فن أسهم فيه. وهكذا يرى د. خالد الغريبى كيف "تتوهج الكتابة بمبدعها فى حضرة إدريس"، وفى رأى محمود عبد الوهاب أن قيمة إدريس فى إنجازه "المصرى الإنسانى الذى يتجاوز عبدة النصوص"، ويستعرض حسن يوسف طه الرؤية الجمالية لصلاح جاهين كما قرأها إدريس، وتذهب صفاء الليثى إلى البريق الإدريسى العابر للزمن فى استعراضها لإلهام يوسف إدريس لجيل جديد من السينمائيين. وفى الملف أيضا توثيق وتحليل لإبداع إدريس المسرحي، ودراسة عن "جدل الفرد والجماعة" للناقد الراحل فاروق عبد القادر، إضافة إلى وثيقة/ شهادة إدريس فى القصة القصيرة كما كتبها قبل 33 عاما.

ويكتب سعد القرش عن محاولتين للاغتيال استهدفتا إدريس ومحفوظ، قاد الأولى، بشكل معنوى، وزير الإعلام المصرى، ردا على مقال إدريس "ليس صدام وحده المجرم"، بعد اقتحام الجيش العراقى للكويت فى 2 أغسطس 1990، استكثر الوزير على كاتب حر أن يقول إن فى العالم العربى قادة لا يقلون إجراما، فعاقبه بالصمت القاتل، وانتقم منه عند وفاته التى لم تحظ بما تستحقه من اهتمام كحدث غير تقليدى لكاتب عبقرى. أما محفوظ فكان هدفا لمحاولة اغتيال فى أكتوبر 1994، حين تلقى طعنة غادرة بسكين، تنفيذا لفتوى جهول حرمه الله نعمة الخيال، فاستسهل اغتيال الجمال، انتصر الرجل على جرحه الغائر، بمواصلة الإملاء والكتابة، وجاءت أعماله الأخيرة مكثفة، مقطّرة تلخص فلسفته.

ويضيف أن القتلة الذين أدانهم الضمير العام، ماتوا وهم أحياء، فى حين يصمد إبداع محفوظ وإدريس رغم الموت الجسدي، ويتوالى استلهامه. وفى هذا العدد ملفان نلقى بهما أضواء جديدة على ما تركه "الشيخان".




الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;