كتاب "العولمة نحو تنوع المنهج".. كيف حولت الألعاب الأوليمبية العالم لقرية صغيرة

   زادت التدفقات العابرة للحدود من البشر والموارد المالية والسلع والمعلومات والثقافة بطريقة هائلة، وأحدثت تحولاً عميقاً فى العالم، وقد سميت هذه الظاهرة بالعولمة، ونتيجة لذلك حدث جدل كبير ونقاش، بل خلاف حول العولمة فى مختلف فروع المعرفة من زوايا مختلفة، ويبدو أنه خلاف حول ما يخص العولمة والمعانى المتناقضة المرتبطة بها، ويشير هذا الخلاف من بين أمور أخرى، إلى المنطق السائد للعولمة الذى يفترض أن هناك سبباً واحداً لهذه الظاهرة،  لكن الحقيقة هو  أن هناك أسباباً مختلفة للعولمة، وكنتيجة لذلك لم تنجح البحوث فى استيعاب الظاهرة بكاملها" هذا ما كتبه هيكتور كوادرا - مونتيل محرر كتاب "العولمة نحو تنوع المنهج" ترجمة الدكتور محمد الجندى.    والكتاب الصادر عن "هيئة الكتاب" يحتوى على ثلاثة أقسام، يأتى القسم الأول بعنوان "أجندات العولمة" والقسم الثانى بعنوان سياسات العولمة، والقسم الثالث بعنوان تجارب العولمة.    يسهم  الكتاب فى مناقشة العولمة من خلال مناهج مختلفة، حيث يمثل مؤلفوه مجموعة من الأكاديميين الدوليين من أربع قارات مختلفة تسلط إسهاماتهم الضوء على القضايا والسياسات والتجارب، التى تتحدى الأطروحات السائدة حول العولمة، وهم يظهرون وجوهاً كثيرة للعولمة تتعدد بتعدد فصول هذا المشروع الجماعى، من منظورهم الأكاديمى المعرفى الخاص، وبالتالى فإنهم يمنحون صوتاً للتنوع داخل العولمة.   يركز القسم الأول من الكتاب على قضايا رئيسية مثل الثقافة والتاريخ والمنظمات الدولية، حيث يستكشف المؤلفون التفاعلات ذات الصلة بين هذه القضايا والعولمة.   ويناقش القسم الثانى مركزية السياسات فى عملية العولمة، حيث تسلط التأكيدات المتناقضة الضوء على السياسة العامة والتطور المحلى والسياسة الخارجية والأنشطة الإجرامية التى لا شك فى أهميتها الاجتماعية، سواء كانت تستفيد من العولمة، أو تشكل تحدياً لها.   ويناقش القسم الثالث والأخير الروابط القوية بين المستويين، العالمى والقومى ويتم التعامل مع مخاوف مثل الحماية الاجتماعية من زوايا متنوعة.   والكتاب يوضح أن استخدام مصطلح "العولمة" يولد الآراء ويثير المناقشات، فيبدو أن كل الناس لديهم فكرة عن العولمة، وعن مدى تأثيرها فى حياتنا اليومية، لكنهم لم يتوصلوا إلى توافق فى الآراء حول ملامح العولمة وخصائصها، وهناك كثير من الأفكار والتصورات حول العولمة مثلما أن هناك الكثير من الآراء التى تحللها، وهذا هو بالضبط مكمن ثراء العولمة، إنه التنوع الذى يفتح مجالاً واسعاً للنقاش، من أجل تحديد عناصرها، ومحركاتها والجهات الفاعلة.   أما الفصل المتعلق بالعولمة والحركة والأوليمبية والرياضية والتعددية الثقافية  فيرى "كونستانتين بيهويو وجيكا بيهويو " أن العولمة عملية متناقضة معقدة متعددة الأبعاد، ويبدو أنها السمة الرئيسية للتطور الحاضر، حيث إنها تشير إلى الامتداد المكانى للعلاقات والعمليات والهياكل من أى نوع، هذا هو السبب فى زيادة عولمة الموارد المالية التى تهدف إلى تشجيع الرياضة ونشر الحركة الأوليمبية.   أما الجزء المتعلق بـ"غسيل الأموال فى عالم تسوده العولمة" تأليف "هيتيش باتل وبهارات  س.ثاكار" ففيه أنه غالبا ما يحدث الفساد وغسيل الأموال معا، وبجانب المؤسسات المالية فمن المعروف أيضا أن المحامين والمحاسبين ومقدمى الخدمات الثقة والشركات  تشارك فى غسيل الأموال وخاصة التجميع والدمج، على حد قول مؤلفى الكتاب.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;