تعرف على حقيقة هدم فيلا "ديلسبيس" المثيرة للجدل ببورسعيد

انتشرت فى الآونة الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورة لفيلا معمارية تاريخية متواجدة فى بورسعيد، قيل إنها فيلا "ديليسبس" وستهدم لإقامة مبنى سكنى مكانها، مما أثار الكثير من الجدل. وتوصل "انفراد" لمعرفة حقيقة الفيلا فيرناند أو الذى يطلق عليها البعض بالخطأ فيلا ديليسبس، وهذا يرجع لفهم أو قراءة البعض الخاطئة للاسم، فالفيلا ذات طراز معمارى فريد من نوعه، ومبنية على الطراز القوطى، بالإضافة إلى أنها مليئة بالزخارف ذات الطابع المميز. يقول المهندس أحمد الحداد، مؤسس مبادرة "بورسعيد على قديمه"، إن بناء الفيلا غريب، وهذا يرجع إلى أن حجمها صغير بالنسبة للمبانى المحيطة بها فى ذلك الوقت، مضيفا أن هذا يفسر لنا من خلال قراءة التراث الشعبى وبعض القصص المتعلقة بهذه الفيلا، التى تقول إن والد "فيرناند" كان يعمل مهندسا فى شركة قناة السويس العالمية، وبنى لها هذا البيت بهذا الحجم، حتى تكون مثل بيوت عرائس اللعبة. وأوضح "الحداد" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن تاريخ بناء الفيلا يرجع إلى الفترة ما بين 1932 إلى 1940 تقريبا، وهذا يؤكد أيضا أن الفيلا لم يسكنها ديليسبس وخاصة أنه توفى عام 1894 ولم يشهد أيضا حفل كشف الستار عن تمثاله الذى وضع فى المدخل الشمالى للقناة عام 1899، متابعا أن سكن ديليسبس كان فى "حديقة البيت الحديد" نقلا من كتاب موسوعة تاريخ بورسعيد للمؤرخ ضياء القاضى. وتابع "الحداد" أن هناك العديد من الحكايات التى تقول إن بداخل الفيلا فسقية لا تنقطع عنها المياه حتى لو انقطعت عن منازل بورسعيد كلها وذلك لأنها كانت موصلة بالبحر مباشرة وتستمد منها الماء، وعندما نرجع لخرائط بورسعيد لذلك الوقت نلاحظ وجود البحر فى الشارع خلف المبنى مباشرة. وأشار "الحداد" إلى أن الفيلا انتقلت ملكيتها لشخص يدعى طورباى ثم لتاجر يدعى ميشيل ميخائيل وهذا الاسم مازال مكتوبا على باب الفيلا، مضيفا أن ملكية البيت انتقلت إلى شخص مجهول فى ذلك الوقت، ولم يعش فى الفيلا سوى حارسها وهو يرفض إدلاء أى معلومات بشأن مالك الفيلا، وخلف الفيلا يوجد مبنى يتبعه وهو سكن الخدم وأصبحت ملكيته لشخص آخر. وأكد "الحداد" أن هذه الفيلا مسجلة فى جهاز التنسيق الحضارى، متابعا أنه فى آخر زيارة ميدانية من قبل المهندس محمد أبو سعد رئيس الجهاز، لاحظ وجود تخريب لمبنى الخدم، موضحا أنه تم كتابة تقرير عن حالة المبنى ولكن لم تجر أى محاولات لهدم الفيلا. ولفت "الحداد" إلى لأنه بصفته مؤسس مبادرة بورسعيد على قديمه تعاون مع إحدى الشركات خلال شهر يوليو الماضى، لإقامة فاعلية بمدخل الفيلا تحت اسم "ظلال المدينة" لتنظيم معرض للفنون البصرية للفنانة نادية منير، هذا بالإضافة لعرض موسيقى لعازفة الكمان نانسى منير واستغلال التاريخ وعمل محاكاة مثل عمل أداء صوتى لصوت الفسقية فى مدخل الفيلا واستغلال الهدم والتخريب الموجود بمبنى الخدم لتحويله للوحة فنية، جاء ذلك وسط حضور أكثر 400 فرد من الجمهور.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;