شهد اليوم الأوّل من ملتقى الشارقة الدولى للرّاوى فى دورته الـ14، تكريم عدد من روّاد حركة الفلكلور العربى ذوى البصمة والإنجازات، ومنهم الباحث والكاتب المصرى محمّد رجب النجار، الذى رحل فى سنة 2005م، تاركاً إرثاً كبيراً فى مجال التراث الشعبى العربى.
وتلقّى التكريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمى، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، "علاء" نجل الباحث محمّد رجب النجار، الذى تحدث عن والده ولحظات التكريم ومعانيها، وعمل الكاتب الراحل أستاذاً فى جامعة الكويت وجامعة أنديانا فى الولايات المتحدة، فى تخصص التراث الشعبى.
وقال نجل الراحل يعدّ والدى من الأوائل فى الوطن العربى، إنْ لم يكن الأول، فى توثيق شخصيات تراثية مشهورة كنّا نظنّها غير عربية مثل جحا، إذ كان الاعتقاد السائد أنه تركى، فيما تبين أنه عربى وفق وثائق وحقائق، وكذلك تعلمنا فى المدارس، أنّ رواية كليلة ودمنة هندية مترجمة من الفارسية، فيما أثبت والدى أنّ ابن المقفع هو مؤلفها.
وعن آلية عمل والده فى مجال الكتابة، أوضح علاء، أنّ الراحل كان يقوم بإعادة تأليف كلّ شىء من البداية حتى النهاية، إذا ما شعر بأنه غير مقتنع ببعض الجوانب، وأحياناً يحدث ذلك قبل الطباعة، ويعدّ "علاء" أنّ هذا يدل على مدى اهتمام والده بمؤلفاته والتراث عموماً.
ومن الكتب التى صدرت للراحل: "كليلة ودمنة" تأليفاً لا ترجمةً، "الشطار والعيارين"، "جحا العربى"، وتُرجمت كتبه إلى غير لغة، واللافت أنّ كتاب "جحا العربى" موجود فى مكتبة الكونجرس الأمريكى.