صدر مؤخرا بالقاهرة ديوان (زليخة وعشاقها) عن دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع للشاعر العراقي أبو سلام البصري، الذي أهدى ديوانه لمن وصفهم (بالعاشقين ولمن يحب الحياة). في حين يرى بعض النقاد أنه بالغ في وصف النساء والعاريات في شعره، وتجاوز الاخلاق والأعراف العربية والدينية.
جاء الديوان في 56 صفحة من القطع المتوسط، ويحوى 25 نصا من شعر الغزل الصريح وهم: (أنثى كاملة- هي والعيد- أشتهيك- نزوة من خيال- العشق في مكة- لم خلقنا الرب؟- سلوى- طماع أنا- طواف ووصال- أنا أشتري مارينا- أحبك أن ترقصي- ادخلي برجلك اليمنى- من يقول العشق حرام؟- هي زليخة- ولا على المجنون حرج- ساقية الزهر- قسوة وعشق- غجرية- متعة وليل- محصنة- نحر وبخور- عبيد القيان- جنون الاشتياق- من يشتهي جارية- بعض من ألم- ).
ومن خلال قراءة بعض قصائد الديوان، نجد الشاعر أبو سلام البصري مولعاً بوصف النساء والتركيز بشكل صارخ على الجمال الخارجي للمرأة، وتبدو أشعاره كأنها قصيدة واحدة محورها النساء وما يدور بينه وبينهن في المخادع، ومن ذلك قوله:
أنا لا أكتبُ شعرًا... أنا أتكلم بِصَرَاحة: لم خلقنا الرب؟
يا سيدتي إني هاوٍ وهوايتي غواية النسوانِ ما بعدَ الأربعين ومن فاتها قطار العمر عندي لها زَوْرق من الوَرْد في بَحْر السِين
.
يذكر أن "زليخة وعشاقها" هو الديوان الأول الذي يصدر في القاهرة للشاعر العراقي أبو سلام البصري الذي يميل بأحاسيسه وعواطفه إلي الرومانسية المُحلّقة بالغزل الصريح فيصوغ مفرداته الصادمة والمروعة؛ ليعبر بها عن عشق الحبيب ولوعة الفراق ووجع انتظار قرب اللقاء في الكثير من القصائد؛ لهذا فإنه يستحق أن نطلق عليه شاعر الحب والغزل الصريح. لجرأته النادرة في صياغة أشعاره والتغزل في وصف الحبيب.