شهد اليوم الثانى من فعاليات النسخة الثالثة لمؤتمر المكتبات الذى تنظمه معرض الشارقة الدولى للكتاب بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية العديد من الجلسات، ففى مستهل برنامج اليوم تم تنظيم جلسة نقاشية حملت عنوان "المكتبات الأكاديمية ونجاح الطالب: الدروس المستفادة من التقييم فى العمل"، قدمتها كارا ميلنفيت، كبير الاستراتيجيين للمبادرات الخاصة بجمعية المكتبات البحثية والجامعية.
وأكدت ميلنفيت أن أمناء المكتبات الأكاديمية دائماً يجدون أنفسهم فى حالة بحث مستمر مع بقية الشركاء داخل الحرم الجامعى من أجل استحداث طرق جديدة تساهم فى تفعيل دور المكتبات فى نجاح الطلاب، واستعرضت كارا مشروع جمعية المكتبات البحثية والجامعية الذى يحمل عنوان "التقييم فى العمل: المكتبات الأكاديمية ونجاح الطالب" والذى تضمن أمثلة قابلة للتكرار فى مكتبات أخرى.
كما نظمت جلسة حملت عنوان "محو الأمية بمكتبة المدرسة" قدمتها كاثى برنيت، مدير مركز الوسائط بمدرسة ستانلى كلارك، حيث تناولت الجلسة الدور الذى تلعبه المكتبات المدرسية فى تحسين التحصيل العلمى للطلاب وتشجيعهم على القراءة.
وقامت كاثى برنيت خلال الجلسة باستعراض مشروعها الخاص الذى نفذته فى مكتبة مدرسة ستانلى كلارك، والذى جذبت فيه عدداً كبيراً من الطلاب فى مختلف الفصول إلى عالم القراءة، وأشارت إلى الدور الكبير الذى لعبته المسابقة القرائية التى كانت تنظمها كل عام فى تعزيز ثقافة القراءة لدى الطلاب.
وحول التأثير الذى تتركه المكتبات فى المجتمع، شارك فى جلسة التى حملت عنوان إحداث التأثير: الوصول للمجتمع، والتنمية، وخدمة المجتمع، كل من إسراء نوار، منسق تطوير المكتبات بجامعة تشابمان، ولمياء عبد الفتاح، رئيس قطاع المكتبات مكتبة الاسكندرية، واستعرضت إسراء نوار سلسلة البرامج الثقافية التى نظمتها فى مكتبة جامعة تشابمان والتى اشتملت على معارض فنية ومسابقات وجلسات نقاشية وغيرها، لفت نوار إلى أن هذه البرامج أسهمت بشكل كبير فى جذب الطلاب إلى المكتبة إلى جانب إثراء التلاقح الثقافى والفكرى بين مختلف المجتمعات.
ومن جانبها سلطت لمياء عبد الفتاح الضوء على الخدمات المتكاملة التى تقدمها مكتبة الاسكندرية للجمهور من خلال سردها لعدد من المشاريع والبرامج التى تنظمها المكتبة على مدار العام، وقد شاركت المتحدثتان خبراتهما إلى جانب توفير رؤى حول الدمج الناجح للمكتبات من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمعارض والفعاليات، والمحاضرات والتأثير الإيجابى فى المجتمع الذى يصنع المزيد من الفرص للحصول على الدعم للمكتبات، وخرجت الجلسة بالتأكيد على أن المكتبات تحتاج إلى أن تكون نشطة وأكثر تفاعلاً وتواصلاً مع كافة فئات الجمهور.
وحول دمج التعليم المستمر مع العمل، قدمت الدكتورة جولى تودارو، رئيس جمعية المكتبات الأمريكية فى جلسة نقاشية ذات طابع تدريبى قدمت فيها رؤيتها حول كيفية تحقيق أهداف التعلم والعمل الاستراتيجية فى المؤسسات، وساعدت المشاركين من أمناء المكتبات فى كيفية توفير بيئة تعليمية مثالية، واستعرضت أهم النماذج وأفضل الممارسات التى تقوم بدمج التعليم المستمر وبرامج التطوير فى المؤسسات.
وتعرف المشاركين خلال الجلسة على أساليب التعلم والتدريس الفردية، وحصلوا فى نهاية الجلسة على مادة تدريبية قيمة تحتوى على مصادر للإدارة يمكن استخدامها فى التعلم الفردي، بالإضافة إلى تصميم برنامج التعلم المستمر لبيئتهم.
كما شارك أندى بليمونز، أخصائى الوسائط بمكتبة مدرسة ديفيد سى بارو الإبتدائية - أثينا – جورجيا، فى جلسة نقاشية حملت عنوان "مشاركة المكتبات المدرسية: النجاح والكفاح فى المكتبات المدرسية"، وقدمت هذه الجلسة فرصة لتبادل الخبرات، والتطبيقات والمواقع الإلكترونية والأدوات التى تعمل بها مكتبة مدرسة ديفيد سى بارو الإبتدائية.
وكان المؤتمر قد استضاف مساء أمس، الأربعاء، جلسة نقاشية حملت عنوان "الاتجاهات فى المكتبات الأكاديمية: وجهات نظر من الخليج"، و"تهيئة أماكن وأنشطة تجتذب اليافعين"، و"كتابة البحوث ومعايير تأثيرها: ما الذى يحتاج المكتبيين إلى معرفته"، و"بناء جمعيات مكتبات قوية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، و"كيف تكون صانعاً".