قال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن قبل 25 يناير كنا قد وصلنا نحن المصريون وعبر 60 سنة من الإنهاك، إلى صناعة التاريخ من " قلة القيمة"، مشيرا إلى أن فى 25 يناير أثبت المصريون، أنهم من الشعوب الجديرة بالاحترام، موضحا أن المصريين بدأوا يبحثون عن الحرية وفعل الحرية وعن عدل مفتقد، وهب المصريون لتحقيق ذلك على أرض الواقع وتم لهم ما أرادوا، ويشهد بذلك الميدان والشارع والمدينة والقرية وأصوات الناس التى كانت تزحم حتى السماء.
وأوضح سعيد الكفراوى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الثورة قامت فى هذا التاريخ بسبب الفساد العارم وتدهور الحياة على مستوياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأكد سعيد الكفراوى أن تاريخ مصر دائما ما يأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، أولا جاءت بالجيش الذى قام برد الفعل وسلم الثورة والبلد إلى الإخوان المسلمين فعشنا عاما من التدهور، ثم جاءت 30 يونيو بأيامها الأولى التى كانت تبشر بثورة تسكن ضمير التاريخ، ولكن الجيش أخد السلطة ناحيته وقام بدورة واستمرت المتغيرات.
وأشار الكفراوى إلى أن ما نطلبه ويوجهنا، السؤال هل بالفعل مصر فى حاجة إلى تغيير حقيقى؟!، ونجيب بأن مصر فى حاجة إلى الخروج من المحنة بمجتمع مدنى، يحقق سياسته الحاسمة لتأكيد العدل وسيادة القانون والمساواة، باحترام المواطنة المقدسة ومحاربة الفساد والخروج إلى أفاق الحرية ويساعدنا على مواجهة الإرهاب.