يطلق المجلس الوطنى الكويتى للثقافة والفنون والآداب، غدًا، الثلاثاء، الدورة 23 لمهرجان القرين الثقافى على مسرح عبد الحسين عبد الرضا، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وقال المجلس فى بيان صحفى إن المهرجان الذى يستمر حتى 28 يناير الجارى يعد تظاهرة ثقافية بديعة تحمل معها العديد من الرؤى والفعاليات والإبداعات الكويتية والعربية.
وأضاف أن انطلاقة المهرجان ستكون ذات خصوصية فى أبعادها التى تظهر الزخم والجهد الثقافى الكويتى إلى العالم العربي، موضحا أن هذه الدورة ستكرس ظاهرة احتفاء الكويت بأبنائها المبدعين فى شتى مجالات الثقافة.
ولفت إلى أنه سيتم خلاله منح المبدعين جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية تقديرا لإسهاماتهم الفكرية مما يفتح المجال لكوكبة أخرى لتقدم إبداعاتها.
وذكر أن مهرجان القرين هذا العام يضم ألوانا ثقافية مختلفة من معارض للشباب وتظاهرة للتشكيل الكويتى وندوة بعنوان "النزاعات والعمل الإنسانى" تظهر دور الكويت الإنسانى، الذى تكرس من خلال اختيار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدًا للعمل الإنسانى ودولة الكويت مركزًا للعمل الإنسانى.
وأفاد المجلس بأن فعاليات المهرجان هذا العام تضم معارض للقطع الأثرية من موقعى "تل بهيتة" و"الصبية" تظهر آخر نتائج الاكتشافات الأثرية فى دولة الكويت، علاوة على تنظيم ندوة بعنوان "الخليج ومحيطه" إلى جانب افتتاح بعض المكتبات العامة منها مكتبة "نصف عيسى العصفور" ومكتبة "سعد العبدالله" العامة.
وبين أن النشاط الإبداعى للمهرجان يزخر كذلك بالعديد من ورش العمل حول كتابة السيناريو التلفزيونى وورشة للفنان اليابانى سوتشى سيكى وورشة أساسيات الرسم بالألوان الزيتية إضافة إلى أمسيات أدبية أبرزها أمسية "المرأة فى مرآة الأدب".
وقال المجلس إن المهرجان يشهد هذا العام أيضا مجموعة من المعارض كمعرض الحرف اليدوية فى أمريكا اللاتينية ومعرض القرين التشكيلى الشامل ومعارض لإصدارات المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب.
وأشار الى أن المهرجان سيحتفى هذا العام ببعض الرموز الكويتية مثل السفير الفنان الراحل على زكريا الأنصارى إضافة إلى تنظيم أمسيات موسيقية لفرق من اليونان والمكسيك وإسبانيا وبلجيكا فضلا عن عرض لفن الدمى والعرائس المسرحية، كما سيتخلل المهرجان عرض للمسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى بمهرجان الكويت المسرحى إضافة إلى حفل للفرقة البلجيكية "إنساتر دير ماشين" التى قدمت عروضها فى مختلف دول العالم وكانت ضمن أحسن العروض فى مهرجان "كلارا" البلجيكى.
وقال المجلس إنه ستقام ندوة فى 18 يناير الجارى بعنوان "إبداعات عالمية واقع وآفاق" تهدف إلى التعريف بسياسة التنوع التى تسلكها سلسلة "إبداعات عالمية" التى تعمل على نشر فروع الأدب كافة.
وأضاف أن المهرجان سيحتفى بمنارة ثقافية كويتية هو المخرج المسرحى الراحل فؤاد الشطى علاوة على تقديم أمسية للكمان للعازف ألفريد جميل الذى يعمل على فكرة التحاور مع القوالب الموسيقية العربية الكلاسيكية ووصلها بالتجارب على صعيد اللغة واللحن فضلا عن إقامة ليلة تكريم الفنان مبارك الحديبى.
ولفت إلى أن المهرجان هذا العام سيشهد معرضا للحرف اليدوية التقليدية من أمريكا اللاتينية بمشاركة 18 حرفيا يمثلون 16 دولة لاتينية إضافة إلى عدد من الحرفيين من دولة الكويت.
وأفاد بأن الختام سيكون حفلا لفرقة أوركسترا السيمفونية الألبانية التى تأسست أوائل خمسينيات القرن الماضى وأصبحت جزءا من مسرح الأوبرا والباليه تقدم معزوفات لموزارت وهايدن وبيتهوفن وأبرامز وهاندل وتشايكوفسكى بأداء أكثر من 50 عازفا عالميا.