تعرف على المتهمين بمحاولة اغتيال نجيب محفوظ فى ذكرى حكم إعدامهم

"باسم خليل، محمد المحلاوى، محمد ناجى، حسين بكر، عمرو محمد إبراهيم، ياسر أبو عطية، عبد الحميد محمد أبو زيد، على جمعة على، مصطفى عبد الباقى، أحمد حسن أحمد، محمد معوض عبدالرحمن" مرتكبو محاولة اغتيال الأديب الراحل نجيب محفوظ، نتذكرهم اليوم بمناسبة مرور 22 عاما على ذكرى الحكم بإعدام بعضهم وسجن آخرين. بدأت الواقعة باقتراب أحدهم إلى السيارة التى كان يستقلها "محفوظ" قبل أن يتحرك إلى كازينو قصر النيل للمشاركة فى ندوته الأسبوعية الثقافية، وسدد طعنة فى رقبته وفر هاربا مع باقى عصابته، وكادت هذه الضربة بالسكين أن تودى بحياة نجيب محفوظ آنذاك، وتم نقله إلى مستشفى العجوزة لتلقى العلاج. وبعد أن استفاق الأديب الراحل نجيب محفوظ من غيبوبته بعد أيام، أدلى بحديث إلى جريدة الأهرام، حيث روى عن مرتكب ومنفذ عملية اغتياليه قائلا "الشاب الذى رأيته يجرى كان شابًا يافعًا فى ريعان العمر، كان من الممكن أن يكون بطلًا رياضيًا أو عالمًا أو واعظًا دينيًا، فلماذا اختار هذا السبيل؟ لست أفهم". وكتب "عمرو إبراهيم" أحد المتهمين بقتل نجيب محفوظ من محبسه رسالة اعتذار إلى الأديب الراحل، لطلب العفو والمصافحة وحملت والدته الرسالة إلى الأديب الكبير، وبدوره قبل اعتذار أحد مرتكبى اغتياله، وتأثر نجيب محفوظ بالرسالة، والتمس له العذر. ومن جانبه، قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إن محاولة اغتيال نجيب محفوظ، من أولها إلى آخرها، محاولة مؤسفة ودامية ودالة على مجموعة من المعانى.. ففى مقابل قيمة العنف، والطاعة العمياء، من هؤلاء الشبان الذين حاولوا اغتياله، هناك قيمة التسامح منه هو.. فقط رآهم كضحايا، وقبل اعتذار من حاول اغتياله، وعفا عنهم". وأضاف الناقد الأدبى الكبير لـ"انفراد" على هامش ذكرى إعدام بعض مرتكبى اغتيال نجيب محفوظ، أن هؤلاء الشبان بكل الأسف والآسى، لم يقرأو له حرفا واحدا من أى عمل له، وهذا المعنى ينسحب على كل جماعات العنف التى تساق إلى ارتكاب جرائم كبرى دون ان تستخدم عقولها، وهذا معنى آخر مهم. وأكد "حمودة" أن هناك معنى أساسيا يرتبط بإساءة الحكم على الأعمال الإبداعية فرواية "أولاد حارتنا" التى كاد نجيب محفوظ أن يدفع حياته ثمنا لكتاباتها، متاحة الآن على أرصفة شوارع القاهرة، وهى لم تسئ إلى الدين فى شىء وإنما أساء الى الدين وإلى الإنسانية من لم يقراو هذه الرواية، كما ينبغى للأدب ان يقروه. وقضت المحكمة العسكرية بإعدام محمد ناجى محمد مصطفى، ومحمد خضر أبو الفرج المحلاوى، والحكم على عمرو محمد إبراهيم، حسين على بكر، بالسجن المشدد، وبالأشغال الشاقة لمدة 7 سنوات على ياسر أبو عطية، والثانى عشر عبد الحميد محمد أبو زيد، وبالسجن 5 سنوات على المتهم السادس على جمعة على، وبالسجن 3 سنوات على كل من المتهم الثامن مصطفى عبد الباقى والتاسع أحمد حسن أحمد، والثالث عشر محمد معوض عبد الرحمن، والخامس عشر فيصل شحاتة محمد، كما قضت ببراءة كل من المتهم السابع عبد الناصر جمعة على، والرابع عشر على حسن سباق، والسادس عشر صلاح محمد محروس.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;