قال الدكتور محمد صابر العرب، وزير الثقافة الأسبق، إن أهمية المجلة التاريخية تكمن فى استطاعة الباحثين الرجوع إلى البحوث والدراسات من أعدادها، مضيفا أنها حافلة بالدراسات التاريخية والفكرية حول الأدب والثقافة فى مصر، وتأتى الندوة للاحتفال بالعدد الـ٥٠ للمجلة، ويحتفل معها أجيال من المؤرخين، الذين أثروها بجهد علمى كبير.
وناشد وزير الثقافة الأسبق، خلال كلمته بندوة "الاحتفال بالعدد ٥٠ من المجلة التاريخية" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، الباحثين الشباب والمؤرخين بالحرص على الانضمام لعضوية الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، والتى تصدر المجلة التاريخية، مضيفا أن المجلة قدمت أعمالا فى التاريخ الإسلامى، وتعانى من ندرة الموارد المالية، لكن هناك بعض الجهات تتولى الطبع والنشر، فى ظل رغبة أعداد كبيرة من الشباب بنشر أعمالهم وأبحاثهم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث، إن العدد الأخير إن الجميعة المصرية للدراسات التاريخية بمثابة بنك المؤرخين المصريين، إلى جانب استقبالها أعمال الكتاب العرب، رغم إعطاء الأولوية لمصر، لكنها لم تغفل عن الباحثين العرب.
وأضاف "الشلق" خلال كلمته بالندوة، رغم مرور ٧٢ عاما على إصدار المجلة فإنها كانت تصدر فى بعض الأحيان عددا كل عامين، وذلك للظروف الاقتصادية التى عانت منها المجلة، مشيرا إلى أن العدد الأخير يشكل طفرة مهمة فى منشورات المجلة التاريخية، ويحمل معانى متعددة، تتمثل فى الإخراج والتنوع ونشر الأعمال لشباب الباحثين، الذين تنقذهم المجلة من دور النشر الخاصة التى تطابهم بدفع مبالغ طائلة، فالمجلة تشكل مخرجا علميا لاحتضان أعمالهم.
بينما، قال الدكتور خلف الميرى، إن عدد المجلة الأخير يمثل نقلة نوعية للخروج من سيطرة دور النشر وكسر سطوتها على النشر التاريخى، لافتا إلى أن الجمعية المصرية، لا تقتصر دور على شباب الباحثين، ولكن تمتد للقراء بإثارة اهتماماته فى الشأن التاريخى.
وأضاف "الميرى" خلال كلمته، أن المؤرخين متفانون فى أعمالهم لا يقصرون بحيث أصبح مجمل الدراسات والبحوث فى القضايا التاريخية وصل إلى ٧٠٠ دراسة، وذلك بتناول ١٧ دراسة تاريخية فى ٥٩ عددا، فهى بمثابة بوتقة تتجمع فيها البحوث القيمة.
وأكد الدكتور خلف الميرى، أنه رغم ما تعانيه المجلة التاريخية من تكاليف الطباعة، إلا أن البعض يقف بجانبها أمثال الناشر محمد رشاد.