أثريون بعد اكتشاف معبد بالسودان: الحضارة المروية جزء من المصرية القديمة

نشرت انفراد يوم السبت، 25 نوفمبر 2016، مقالا للأستاذ وائل السمرى نائب رئيس تحرير "انفراد"، بعنوان "أين مصر من آثارها فى السودان"، تناول فيه ما أعلنته وزارة الاستثمار والسياحة السودانية من اكتشاف معبد أثرى مكتمل، يرجع تاريخه لأكثر من ألفى عام قبل الميلاد بمنطقة جبل أم على شمالى مدينة شندى، وتوقع أن تسهم هذه الاكتشافات فى فك طلاسم الحضارة المروية، واستند فى مقالته على ما ذكره موقع "سكاى نيوزعربية". واستنكر وائل السمرى فى مقاله عدم الذكر فى متن الخبر أن "الحضارة المروية" حضارة "فرعونية خالصة"، قائلا : لعلك لاحظت فى متن الخبر الذى أوردته أن مصر غائبة تماما عن المشهد، وفى الحقيقة، فإنه لا يجب أن ننازع الإخوة السودانيين فى الملكية المادية لهذه الآثار المصرية، لكن من العبث أن نفرط فى حق مصر المعنوى فيها، خاصة أنه من المؤكد أن هذه الآثار تحمل الكثير من المعلومات الجديدة عن إسهاماتنا الحضارية فى المحيط الإقليمى وتأثرينا الكبير فى الشعوب المجاورة، فالإسهام فى اكتشاف هذه الآثار أمر واجب على الحكومة المصرية، بدلا من ترك قطر وأموالها تعبث فى حضارتنا، ونشر ما تتوصل إليه نتائج الحفائر أمر لازم لنفهم تاريخنا وامتدادنا فى العالم، وفى النهاية أقول للإخوة السودانيين، لا تخشوا شيئا من القول إنها "حضارة فرعونية"، فمعروف تاريخيا أن أجدادنا حكموا السودان وأقاموا فيها، ومعروف أيضا أننا شعب واحد مهما اختلفت الحدود السياسية. على إثر هذا علق الدكتور أيمن وزيرى، القائم بأعمال رئيس اتحاد الأثريين المصريين، أن "الحضارة المروية" جزء لا يتجزأ من الحضارة المصرية القديمة، إذ إنها تأثرت بشكل كبير بها، والمعروف أن جميع الحضارات الحديثة تتأثر بالحضارة التى سبقتها، مؤكدا أن الحضارة المروية قامت فى الأساس على الحضارة المصرية القديمة، من خلال موروثات حضارية. وأوضح الدكتور أيمن وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الحضارة المروية والحضارة المصرية القديمة بينهما علاقة تأثير وتأثر، وكان فى وقت من الأوقات السودان جزءا من الأراضى المصرية إلى أن تم الانفصال فيما بعد، لكن ما يتم اكتشافه داخل السودان ينتمى للحضارة المصرية القديمة، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، فهى أقدم الحضارات، فمن الطبيعى أن تتأثر بها جميع الحضارات التى ظهرت بعدها. ومن جانبه قال الأثرى سعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إنه من البداية لم تكن هناك أراض سودانية أو مصرية حيث كان يطلق عليها وادى النيل، فإذا كان هناك معبد مكتشف فى الأراضى السودانية فبطبيعة الحال هو تابع ونتائج للحضارة المصرية القديمة، وليست خاصة بالسودان وحدها، وعلينا أن نتعاون مع السودان حتى يتم إجراء الدراسات المتخصصة ومراجعة للاكتشافات، ولا يوجد داعى بأن يتم إنكار أى معابد أو آثار مكتشفة لأصلها وهى الحضارة المصرية القديمة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;