رواية "مالم تقله النساء" ترصد الصراع التيار العلمانى والسلفى داخل مصر

تنظم لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة الندوة السابعة من سلسلة إبداعات الشهرية لمناقشة رواية "مالم تقله النساء" للروائى محمد القصبى، اليوم، فى تمام الساعة التاسعة والنصف مساء. ويدير الندوة الكاتب والناقد ربيع مفتاح، ويشارك فيها: الناقدة الدكتورة أمانى فؤاد، والناقد الدكتور شريف الجيار، والدكتور أشرف توفيق أستاذ السيناريو بمعهد السينما، القاصة منى ماهر، القاص زكريا صبح، والناقد عادل سلامة، والكاتب عاصم القرش وأعضاء لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة. الرواية ترصد الصراع بين التيارين العلمانى والسلفى فى المجتمع المصرى، حيث يرصد الكاتب الحرب المشتعلة بين التيارين بعيدا عن المساجد وأجهزة الإعلام والمنتديات الثقافية والسياسية ومظاهرات الشوارع، وانتهت أحداث الرواية بمقتل الدكتورة زينب الحناوى أستاذة الأدب الإنجليزى فى جامعة المنصورة وصاحبة التوجهات التنويرية، حيث قيدت القضية ضد مجهول، فهل قتلها ابن خالها وزوجها الشيخ السلفى هشام الغزولى رئيس جمعية أحباء الرسول، وهى الجمعية التى اتخذ أعضاؤها من مسجد "السنيين" بقرية المعصرة دقهلية ملتقى لهم "هذا المسجد كان ملتقى بعض الشباب الذين ينتمون إلى التيارات الدينية بقرية المعصرة، وبعضهم ألقى القبض عليه مؤخرًا على خلفية تفجير مديرية أمن الدقهلية". وكان الزواج بين بطلى الرواية الدكتورة زينب والشيخ هشام تقليديا، حيث اتفقت والدة زينب مع أخيها على تزويج ابنتها لابنه هشام، وما كانا قد برحا صفوف الدراسة بعد، هذا ما نستشفه من تلك الرسالة الطويلة الأشبه بالسيرة الذاتية والتى سطرتها الدكتورة زينب إلى أستاذها فى الجامعة الدكتور سامى الجبالى الذى أشرف على رسالة الدكتوراة الخاصة بها، ولم يكف أبدا عن ملاحقتها بغزلياته، ولم تكف أبدا عن زجره، ودون أن تخبره بالحقيقة، أنها بالفعل كانت تكن له قدرا من الحب، بل كانت تستحضره فى لياليها الأرقة بالحرمان رجلها الذي يخصب جسدها بالارتواء دون أن تظهر له ذلك، حتى كتبت له تلك الرسالة، التى كشفت فيها عن معاناتها الهائلة كأنثى، فى غرفة النوم تئن روحها قبل جسدها من الحرمان بسبب انغلاق رأس زوجها الشيخ هشام على مفاهيم ضيقة لطبيعة العلاقة الزوجية، وأى خروج على تلك المفاهيم يراه خروجا عن الدين، لكن قضية حرمان الجسد لم تكن وحدها الهاجس المحورى الوحيد الذى فاض به قلمها على أوراقها، بل أيضا رأسها المثقلة بأسئلة الوجود والدين والرسل. هذا الشرخ الذى يفصلها عن زوجها روحا وجسدا وفكرا يتحول إلى أخدود لانهائي حين يخبرها زوجها بأنه سيتزوج بأخرى مات عنها زوجا لحمايتها من الفتنة، فيكاد رأسها ينفجر من رجلها الذي يسعى لحماية أخرى من الفتنة، وهو عاجز عن حماية زوجته من استحضار آخر في أحلامها وهي تشاركه فراش واحد، وينتهي الزواج بالطلاق وهروبها بطفلتها خوفا من أن يلحق بها أو أعضاء الجمعية التي يرأسها الأذى، لكن الصحف تنشر خبر مقتلها في شقتها الصغيرة التي استأجرتها في المنصورة، أما دفتر المذكرات التى كتبتها فى صورة رسالة إلى أستاذها الدكتور سامى الجبالي فعلى ما يبدو أنها لم تصل إليه، بل عثر على الدفتر فى شارع لاظوغلى يوم 6 مارس 2011 مع اقتحام المتظاهرين مقار مباحث أمن الدولة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;