أكد الدكتور حمدان إبراهيم، الملحق الثقافى بسفارة جمهورية مصر العربية بكازاخستان، أن معرضى الظاهر بيبرس والمستنسخات الفرعونية بالمتحف الوطنى المقامين حاليا بالمتحف الوطنى بالعاصمة الكازاخية "استانا" حققا نجاحا كبيرا وجذبا للمواطنين الكازاخيين والسائحين الأجانب، مما يعكس شغفهم بالتعرف على الحضارة المصرية الضاربة فى جذور التاريخ.
وأشار الملحق الثقافى إلى أنه قام بزيارة المعرضين، اللذين تم افتتاحهما من قبل السفير هيثم صلاح كامل، سفير مصر بكازاخستان بحضور كبار المسئولين من وزارتى السياحة والآثار المصرية، إلى جانب وزير الثقافة والرياضة بجمهورية كازاخستان وذلك على هامش المعرض الدولى اكسبو – أستانا 2017.
وأضاف الملحق الثقافى أن تنظيم هذين المعرضين المستمرين حتى نهاية معرض إكسبو – أستانا 2017، يأتى فى إطار تنشيط السياحة الكازاخية إلى مصر، وتعريف أبناء شعب كازاخستان على بعض المقتنيات الأصلية للسلطان الظاهر بيبرس، الذى يعتبر من أهم الأيقونات الكبرى المشتركة التى تجمع بين حضارتى مصر وكازاخستان.
وأوضح أنه على الرغم من ارتفاع رسوم الدخول لهذين المعرضين بالمتحف الوطنى الكازاخى إلا أنهما يحققان جذبًا كبيرًا للمواطنين والسائحين الأجانب، مشيرا إلى أنه خلال جولته فى المعرض الفرعونى بالمتحف الكازاخى قام بالتوضيح لعدد من الزائرين أهمية اكتشاف حجر رشيد التاريخية والمتحفية والعلمية بواسطة العالم الفرنسى شامبليون، والذى فك رموز اللغة الهيروغليفية مما كان له الأثر العظيم فى كشف كثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة.
ويضم معرض الظاهر بيبرس 22 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، تعود جميعها لعصر السطان بيبرس المملوكي، ويأتى من بينها إناء لحفظ الطعام مصنوع من النحاس مطلى بالفضة يعود للقرن الثامن أو التاسع الهجرى، وكأس من الفخار مزين برنوك تحمل اسم السلطان بيبرس ويعود للقرن السابع الهجرى، وحوض من النحاس عليه طلاءات بالفضة يعود للقرن الثامن أو التاسع الهجرى، وقطعة من الرخام الأبيض عليها شكل أسد، صندوق خشبى لحفظ المصحف الكريم مطعم بالعاج وخشب الأبنوس من القرن الثامن الهجرى، إضافة إلى عدد من العملات الذهبية عبارة عن دينارات عليها اسم السلطان بيبرس.