أصدرت اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف بدعم من مكتبة الإسكندرية وبيت الحكمة بالصين، كتاب عن متاحف الصين تأليف "لى شيايوناو" و"لوه شهون"، وتهدف إلى التعريف بمتاحف الصين التى تشتهر بتنوعها وتعددها، حيث كانت تحفظ التحف الفنية النادرة لدى الأسر الحاكمة فى الصين وبيوت الأثرياء وكبار رجال الدولة، وبالتالى فهى أقدم من فكرة إنشاء المتاحف فى إيطاليا.
وقال الدكتور خالد عزب، رئيس اللجة الوطنية المصرية للمتاحف، فى بيان له اليوم، بأن هذه الكراسة تقدم معلومات عن متحف الصين الوطنى ومتحف الحرير ومتحف الشاى الصينى ومتحف المواصلات ومتحف الأدب الصينى المعاصر كبداية لتدشين تعاون بين اللجنة الوطنية الصينية للمتاحف واللجنة المصرية للمتاحف.
وأشار الدكتور خالد عزب، إلى أنه من المقرر أن يزور وفد من اللجنة الصينية، مصر خلال الفترة المقبلة لبحث التعاون مع اللجنة المصرية، خاصة أن هذا التعاون سيتضمن برنامجا فى الصين للتعريف بمتاحف مصر، وهو ما يشجع الصينيين لزيارة المتاحف المصرية ويعزز فرص التعريف بالحضارة المصرية القديمة فى الصين.
وأضاف عزب، أن هذا التعاون سيشمل مجالات عديدة منها العمل على تعديل المواثيق الدولية الخاصة بالآثار التى خرجت من البلاد من موطنها الأصلى بطرق غير مشروعة، والتى نصت المواثيق الدولية على عدم إعادة هذه الآثار التى خرجت قبل عام 1970.
تجدر الإشارة إلى أنه تم بناء 2500 متحف فى الصين فى السنوات الماضية، وتعكس هذه المتاحف تنوع التراث الصينى، ومن أبرزها "متحف القصر الإمبراطورى" فى بكين والذى تم بناؤه العام 1925، وهذا المتحف يعكس طبيعة القصر العريق ويرمز إلى السلطة والامبراطورية الصينية، ويضم العديد من التحف النادرة، وكذلك "متحف شنغهاى"، الذى يعد واحدا من أكبر المتاحف فى العالم حيث تبلغ مساحته 39 ألف متر مربع، ويتكون من 10 قاعات منها قاعة مخصصة لعرض الأعمال الفنية القديمة، وقاعة للنقوش، وقاعة للخزف، وقاعة للأختام وقاعة للمنتجات الفنية للأقليات القومية فى الصين، وأخرى للمعارض غير الدائمة، ويضم أيضا عددا من القطع النادرة من البرونز وقطعتى مينغوتشينج.
وهناك أيضا متحف يقع فى ذات المدينة وتبلغ مساحته 70 ألف متر مربع وهو يمزج ما بين حضارتى الشرق والغرب فى عمارته، ويضم 400 ألف قطعة ذات شهرة عالمية، ويشتهر بعملاته الذهبية الصينية القديمة، كما يضم عددا من اللوحات ذات الرسوم الصينية التقليدية وكذلك عددا من اللوحات للفن التشكيلى المعاصر.