ثلاث كوارث أدت إلى نهاية أمريكا فى القرن الـ 22 هى الاحترار العالمى، وانتشار وباء غامض وحرب أهلية وحشية أدت إلى تحويل العديد من المواطنين إلى لاجئين" إلى هذه الدرجة يذهب خيال عمر العقاد فى روايته الحرب الأمريكية.
يذهب العقاد فى روايته التى رشحتها صحيفة الواشنطن بوست للقراءة ضمن أفضل كتاب حتى الآن صدر فى عام 2017 تبدأ أحداثها بين عامى 2074 و 2095، ولإعطاء القصة بعدا شخصيا، يخبرنا الراوى عن حياة سارة تشيستنوت، المعروفة باسم "سارات"، التى عاشت أهوال الحرب، بعد مقتل والدها فى عمل إرهابى، حيث تضطر عائلتها إلى الحياة بشكل صعب فى أحد المخيمات.
يعتقد البعض أن الرواية هى إعادة نسج لـ الحرب الأمريكية الأهلية القديمة التى وقعت بين عامى 1861 و 1865.
و"الحرب الأمريكية" هى رواية عمر العقاد الأولى، وبجانب قصة سارة يقدم العقاد حكايات عن الحرب والطاعون واللاجئين، ويدفعنا للتفكير مرة أخرى فى إغواء الحرب وغموضها، وعلى الملايين من الناس الذين لا مأوى لهم، وعلى الطريقة المؤسفة أن أولئك الذين لا يزال لديهم وسائل للعيش داخل منازل مقفلة تميل إلى الكراهية الآخرين الذين يظهرون جماعيا على عتبة منازلهم، بلا أمل والجوع واليأس.
