تعرف على تفاصيل رحلة الـ 10 تماثيل الثقيلة من التحرير إلى المتحف الكبير

فى تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا وصلت إلى المتحف المصرى الكبير 10 قطع للآثار الثقيلة، وذلك تمهيدًا لعرضها خلال الافتتاح الجزئى للمتحف فى 2018، لكن الأمر لم يكن فى وصول القطع فحسب، فبالتأكيد هناك مرحلة أو بالتحديد عدة مراحل سبقت مشهد وصول القطع إلى الهرم، حيث يوجد المتحف الكبير، وفى هذا التقرير نوضح رحلة القطع الثقيلة للمتحف، يكشف عنها عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير. يقول عيسى زيدان، إنه بناء على القرار الوزارى الصادر بشأن دراسة ونقل الآثار الثقيلة التى سيتم وضعها على الدرج العظيم، كان علينا وضع الحلول لكيفية إخراجها من المتحف المصرى بالتحرير، إلى المتحف الكبير آمنة. نقل وتغليق 10 قطع ثقيلة من متحف التحرير إلى المتحف الكبير استغرق 10 أيام وبناء على ذلك وضعت اللجنة أولويات القطع التى ستنقل فى هذه المرحلة على أن يتم النقل تباعًا طبقًا لأولويات العمل بما يضمن نقل جميع القطع التى ستعرض على الدرج العظيم، وبالفعل بدأت اللجنة عملها فى الـ 10 قطع الأثرية التى كانت ضمن معروضات المتحف المصرى بالتحرير، منذ 10 أيام، و تتكون تلك اللجنة من إدارة الترميم الأولى ونقل الآثار، وإدارة المخازن والسجلات الأثرية بالتعاون مع المتحف المصرى بالتحرير. وبدأت اللجنة بإعداد بيان تقرير لكل قطعة ، لإثبات ما بها من مظاهر تلف ومدى احتياجها لأى أعمال ترميم أولى، حتى تكون جاهزة للتغليف بصورة آمنة، واستغرقت 7 أيام عمل، ثم بعد ذلك تم إنزال القطع العشرة إلى حديقة المتحف المرى، بالتعاون مع عمال المتحف. 3 طرق مختلفة لأعمال التغليف واتبع فريق العمل 3 أنواع من التغليف طبقًا لما هو متعارف عليه دوليا، إذ تمت استخدام طريقة L Sheb ، مع الملك تحتمس، إذ يتم تغليف التمثال بعد وضعه على قاعدة من الخشب وتغليفه من النحاس الخالى من الحموضة، ثم تربيطه بخيط، وتغليفه مرة ثانية باستخدام البوليسين، وعمل مساند من الظهر للتمثال ومن الجوانب ، ومن الأمام أيضًا، ثم تربيطه وتدعيمه بأحزمة خاصة لضمان ثبات التمثال على الـ L Sheb. أما الطريقة الثانية لأعمال التغليف التى اتبعها فريق الترميم، فهى عبارة عن وضع القطع الأثرية على قواعد خشبية مبطنة من الفوم المقوى، ثم يتم تغليفها من الورق اليابانى، والقماش الخالى من الحموضة ثم البوليسين، وبعد ذلك يتم تثبيته على هذه القواعد بأحزمة لربطة ومنع حركته أثناء النقل. وتأتى الطريقة الثالثة، وهى وضع القطع الأثرية داخل صناديق خشبية وتثبيتها من أماكن القوة من جميع الاتجاهات بعوارض خشبية مبطنة من الفوم المقوى لمنع الحركة أثناء عملية النقل. أعمال النقل استغرقت 90 دقيقة وأوضح عيسى زيدان، أنه بعد الانتهاء من أعمال التغليف، تمت عملية النقل بواسطة وزارة الآثار، وتأمين شرطة السياحة والآثار والنجدة، ومباحث الآثار، واستغرقت الرحلة من متحف التحرير إلى المتحف الكبير 90 دقيقة، إذ لم تتجاوز سرعة السيارة 25 كيلو مترا فى الساعة، حفاظًا على سلامة القطع الأثرية. ووصلت القطع الـ 10 الثقيلة إلى المتحف المصرى الكبير فى تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا، ورفعت من على السيارات ودخلت إحدى قاعات المتحف الكبير، واستغرقت 3 ساعات بالكامل. وصول القطع إلى المتحف المصرى الكبير وقال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير، أنه تم وضع القطع الثقيلة فى معمل ترميم الآثار الثقيلة، إذ سيقوم المتخصصون من المنطقة بوضع خطة العلاج والترميم، حتى تكون الآثار جاهرة للعرض على الدرج العظيم عند الافتتاح. هؤلاء شاركوا فى أعمال النقل والتغليف تكون فريق العمل من المتحف المصرى الكبير من : الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف، والدكتور أسامة أبو الخير، وعيسى زيدان، ومحمد عطوة، وعبد الغنى محمد على، وعبد العزيز سلطان، وعصام صقر، وحسن محمد، والحسينى أحمد، وسامح رحيم، وسيف محمد، ورجب إسماعيل، ورضا الليثى، وسامى جرجس، ورشا حسام، ووائل مراد، وداليا عبد العال، وأحمد صادق، وياسر ثابت. أما فريق العمل من المتحف المصرى بالتحرير فتكون من : صباح عبد الرزاق، مدير عام المتحف، هالة حسن، محمد على، جمال البلم، رانيا ضياء، وفاء حبيب، لطفى عبد الحميد، ومن عمال المتحف : الريس عبد الرحمن، ورمضان، وحسام، ومنير، وأحمد، ورمضان الصعيدى.