"إكسبوجر 2017" يروى معاناة الحيوانات وقسوة صائدى الجلود والعاج

بأكثر من 15 صورة روى المصور العالمى برينت ستيرتون حكاية قسوة الصيادين فى جمع العاج والجلود على الحيونات البرية، واضعاً قصة عذابهم وقتلهم فى الأدغال أمام زوار المهرجان الدولى للتصوير "إكسبوجر"، الذى يقام فى إكسبو الشارقة حتى 25 نوفمبر الجارى. وجسدت صور "برينت ستيرتن" – المصور الشهير فى توثيق الحياة البرية، مشاهد مؤثرة فى محاولة أطباء بيطريين رتق الجروح العميقة التى تسبب بها صائدو القرون الذين وصلت وحشيتهم لقطع وجه وحيد القرن باستخدام الفأس، لينتقل بعد ذلك المصور إلى مشهد أكثر تاثيراً ووجعاً يظهر فيه وحيد القرن الأسود ميتاً فى محمية هلوهلوى أمغولوزى جيم، فى جنوب أفريقيا. ونقل برينت ستيرتن ضمن مجموعته المصورة، مشاهد مأخوذة من مذبحة الفيلة الجماعية التى وقعت فى دزانغا باى، جمهورية أفريقيا الوسطى، التى تظهر حاويات تحمل 4 أطنان من العاج المأخوذ بشكل غير قانونى، وقد صادرها مكتب الجمارك فى توغو فى يناير 2014، من مينائها الجديد فى لومى" توغو"، وقد ارتكب هذه المجزرة متمردو سيليكا الذين تسلقوا أبراج المراقبة فى مكان تجمع الفيلة فى الغابات الشهيرة فى دزانغاباى وقتلوا الفيلة بالأسلحة الآلية. وعرض المصور لقطات مختلفة تكشف كيفية استخدام قرن وحيد القرن فى شكل غير قانونى، فى مشهد لامرأة فيتنامية ثرية تطحن القرن داخل منزلها بينما يبتسم التاجر الذى باع لها القرن، وهى تستخدمه فى تصنيع دواء قديم فى فيتنام ليجنى من وراء تصنيعه أمولاً طائلة، لينتقل بعدها إلى صورة يظهر فيها أخصائية نحت وهى تحفر رمز أزهار البوذية على العاج، لتبيعه بتكلفة تصل إلى 400 ألف دولار أمريكى للبيع بالتجزئة. كما قدم المصور مجموعة من اللقطات اللاإنسانية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يقوم حراس الغابات فى الكونغوليون بشن غارة على منطقة غير مشروعة لإنتاج الفحم، وقد اعتقلوا عدداً من الفقراء من المجتمعات النازحة بسبب الصراعات ممن يستخدمهم أصحاب النفوذ الحقيقيين المتخفين وراء إنتاج الفحم فى المنطقة. يلتزم برينت ستيرتن بالعمل على القضايا المتعلقة بالحياة البرية وسبل المحافظة عليها والصحة العالمية والثقافات المغايرة والاستدامة والبيئة، وشارك برينت بالعديد من المحافل الإنسانية وأنتج فى هذا السياق الكثير من الأعمال التى انتشرت فى مختلف أنحاء العالم، والتى حازت على جوائز عالمية.