تجد الأمهات مشكلة كبيرة فى إطعام أولادها الطعام الصحى، وفى التعامل مع الأبناء من طلاب المدارس والجامعات، إذا كانوا من النوع الكاره للأكل أو الشره له، أو النوع الذى لا يريد أن يأكل إلا من الشارع أو النوع الذى يقاطع الأكل الصحى.
وحول تلك المشاكل يحاول كتاب "مشكلة الأكل من الطفولة إلى المراهقة" الصادر حديثًا عن سلسلة "كتاب اليوم"، ويقدمه عدد من الأطباء والمتخصصين، تقديم وصفة متكاملة للتعامل مع تلك العينات.
ويوضح الكتاب إن الإعلانات التليفزيونية، تمثل سببًا رئيسى فى حب الأطفال للأطعمة الجاهزة، سواء كانت مشبعة بالدهون أو السكريات، أو الألوان غير الطبيعية، المعروفة بالوجبات السريعة، والتى لا تتوفر فيها الحد الأدنى من الشروط الصحية، والتى تفتح المجال أمام أمراض كبيرة للطفل، بالإضافة إلى العروض التى تقدم على هذه الأطعمة للأطفال للحصول على هدايا.
وأشار الكتاب إلى أن من تلك المشاكل مرض السمنة، والتى بدورها تفتح لدخول الفرد العديد من المشاكل والاضطرابات أهمها مرض البول السكرى، موضحًا إن نسبة البدانة وصلت فى أمريكا إلى 40% و18% بأوروبا، وفاقت الـ65% بدول الخليج.
وعدد الكتاب الطرق التى يجب على الأسرة اتخذها لأقناع أطفالها بعدم الأكل من تلك الأطعمة، ومنها هى قيام الأسرة بعمل الأكل الصحى باستمرار، القيام بشرح مبسط حول الفروق بين أطعمة المنزل وبين تلك التى تظهر فى الإعلانات، وأن تكون الأسرة قدوة لأطفالها.
وأكد الكتاب أن الأطفال فى المدارس يحتاجون لوجبة صحية لكى يتطورا وينموا بطريقة سليمة، ولتتوافر لهم الحماية من الأمراض، موضحًا أن العديد من الدراسات التى أجريت على تلاميذ أن من أكثر الأمراض انتشارًا بينهم بسبب عدم تناولهم لغذاء صحى هى نقص الحديد خاصة عند البنات، وفقر الدم، والذى يسبب بدوره قلة الشهية وقلة التغذية والإحساس السريع بالتعب.
