ننشر أول صورة لتمثال رمسيس بعد تحريره من سيارات النقل

ينشر "انفراد" أول صورة لتمثال رمسيس الثانى الذى تم نقله من ميدان الرماية لبهو المتحف المصرى الكبير، يوم 25 يناير الماضى، بعدما فصلت جميع السيارات التى نقلته، ليوضع مقيدًا بالحديد المدعم لحمايته. بعد استقرار تمثال الملك رمسيس الثانى بمكانه الأخير ببهو المتحف المصرى الكبير، رأى الخبراء أن أعمال فك الكتل الحديدية المحاطة بالتمثال لحمايته خلال عملية نقله من الرماية لبهو المتحف بالهرم، تستغرق حوالى 45 يومًا. وأوضح الخبراء، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه لن يتم فك الكتل الحديدة حول تمثال رمسيس الثانى بالكامل، وذلك لحمايته لحين اكتمال الأعمال الإنشائية بالمتحف الكبير. وأضاف الخبراء، أنه سوف يتم عمل طبقة حماية لتمثال رمسيس الثانى حتى لا يتأثر بأعمال الإنشاء داخل المتحف، والمحافظة على الملك الذى سيقوم باستقبال زوار المتحف المصرى، المقرر افتتاحه خلال العام الحالى. جدير بالذكر أن عملية نقل تمثال رمسيس الثانى تعد الرابعة بعد أن نحته المصرى القديم وتمثال آخر شبيه له فى محاجر أسوان منذ حوالى 3000 عام حيث تم نقله إلى منطقة ميت رهينة بجبانة منف ليعرض أمام البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير. وفى عام 1955 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نقل التمثال من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد أمام محطة السكة الحديد، وذلك بعد المبادرة التى أطلقها الوزير عبد اللطيف البغدادى، وزير الحربية حينذاك لتزيين شوارع وميادين القاهرة، وتم ترميم التمثال فى الميدان ووضعه فوق قاعدته ليشهد على عظمة صنع التمثال وعظمة نقله. أما عملية النقل الثالثة فكانت عام 2006 حينما قرر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى نقل التمثال من ميدان رمسيس حفاظًا عليه من التلوث، بسبب عوادم السيارات، كما قد علت الكبارى من حوله حتى أصبحت رؤية التمثال شبه معدومة. ووقع الاختيار على مقر المتحف المصرى الكبير. وأوضح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار أن عملية النقل تمت يوم 25 يناير بالتعاون بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب والتى بلغت تكلفتها نحو ما يقرب من ١٣.٦ مليون جنيه مصرى شملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته إضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال والذى يبلغ 83 طن وارتفاع 13م. ومن جانبه قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب إنه تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله وتمت إزالة كل العوائق المحيطة به فى مسار حركة السيارات. هذا إضافة إلى تصميم نظام روافع هيدروليكية عن طريق تصميم أربعة روافع تعمل فى الاتجاهين كما تم تنفيذه واختباره فى هولندا فى وجود متخصصين من شركة المقاولون العرب للتأكد من كفاءة تشغيله، وتعمل تلك الروافع الأربعة بشكل متزامن بحيث يتم رفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافى أى خطأ وباتزان كامل. فيما وصف الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، أن عملية نقل تمثال رمسيس الثانى اليوم تؤكد أن كل الجهات المعنية تعمل بكامل طاقتها لإنجاز هذا الصرح العظيم، حيث يعد المتحف الكبير بعد الانتهاء منه وافتتاحه كليًا عام 2022 أكبر متاحف العالم . وأشار إلى أن الافتتاح الجزئى للمتحف سيشمل البهو العظيم والدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون والتى ستعرض ولأول مرة جميع مقتنيات الفرعون الذهبى كاملة والتى يبلغ عددها 5200 قطعة أثرية. يذكر أن المغامر الإيطالى جيوفانى كافيليا كان قد اكتشف تمثال رمسيس الثانى بميت رهينة عام 1820، مكسورًا لستة أجزاء. وحاول كافيليا نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزن التمثال.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;