بدأ من مصر وانطلق.. الرحالة عمر الطيرة لف 115 دولة سيرا على الأقدام.. ومساعدة الشباب هدفه

عالم خاص يربط كل شخص بالطبيعة، فيحبها ويبحث عن استكشافها، فتعطيه ولا تبخل. "عمر الطيرة" الرحالة الليبى صاحب الـ40 عاما، أحد أهم النماذج الشبابية التى بحثت عن شغفها باستكشاف الطبيعية، فعلى مدار 10 سنوات متكاملة تنقل بين دول عديدة سيرًا على الأقدام حينًا، وأحيان أخرى باستخدام الدراجة البخارية. "حلمى بدأ بالتجول فى 6 دول، وتطور لأكثر من نصف دول العالم"، هكذا بدأ عمر حديثه لـ"انفراد"، مضيفًا "حبى للطبيعة واستكشافها والتعرف على الآخر هو الدافع الأساسى فى رحلاتى"، حيث تنقله بين البلاد ساعده على التعرف على مختلف الجنسيات والطباع، والتضاريس الطبيعية أيضًا. بدأ جولته عام 1996 متحركًا من الحدود الليبية إلى مصر، فكانت هى أولى محطات جولته حول العالم، "الكرم يعنى أهل مصر، مكانوش يعرفونى بس رحبوا بيا وأكلت وعيشت معاهم فترة كبيرة"، بتلك الكلمات وصف الطيرة مروره بمصر، وما قابله من ترحاب من أهلها، وبعد ذلك بدأ فى التنقل بين الدول العربية والأوروبية والأفريقية، متعايشًا مع مختلف القبائل والجنسيات، ومدونًا ما يقابله من ملامح خلال رحلته، "أهل شمال أوروبا معاملتهم جافة، والمزارعون الإيطاليون الأكثر طيبة"، هكذا وصف ما قابله فى أوروبا. استغرقت جولته فى أوروبا أكثر من عامين ونصف العام، وسار على قدميه بمعدل 60 كيلو يوميًا بين مصر والأردن وسوريا ولبنان ووصولًا لتركيا، خاتمًا رحلته بجزيرة "روين" والتى كانت سجنًا للزعيم الأفريقى "مانديلا". وعن الأدوات التى رافقته فى رحلته يقول عمر: "كشاف، إسعافات أولية، موقد للطبخ، أكلات بسيطة، ملابس نايلون للشتاء، كاميرا موديل 71، و200 دولار هى أصدقائى فى جولتى حول العالم"، ويحكى عمر أصعب المواقف التى مر بها خلال رحلته، حيث تقلبات المناخ، وموقف تعرض له فى صحراء العلمين، حيث أقام خيمة قريبة من المقابر وفوجئ بشخص ضخم يرتدى ملابس غريبة اقترب وفتح الخيمة ثم غادر، وعلم عمر بعد ذلك أنه من سكان المنطقة، وأثناء تواجده فى تركيا كان شاهدًا على أحداث زلزال اسطنبول عام 1998 وشعر بشعور غريب، أما فى إيطاليا فقابل الفيضانات حينئذ، ويحكى بشغف كبير عن انتشار الأسود فى زيمبابوى، حيث سمع زئيرهم على بعد قريب منه. ويعبر عمر الطيرة عن مساعدته للرحالة الشباب الآن قائلًا: "الرحالة دلوقتى محتاجين اللى يساعدهم، ويعرفهم بداية الطريق ودة هدفى ورسالتى الآن"، حيث يحمل لواء تمكين الرحالة الشباب، وتولى مناصب عديدة ساعدته فى ذلك، مثل مستشار وزير الثقافة لمدة عام، وهو ما ساعده فى نقل خبراته فى الترحال والتجول لعدد كبير من الشباب، حتى يتفادوا الصعاب الذى قابلها هو فى رحلته.
















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;