محدش بياكلها بالساهل.. وظائف تؤثر على حياة أصحابها.. منها الأطباء والصحفيون

دائما ما يكون العمل والحصول على وظيفة مناسبة أمنية كل شخص لتحقيق ذاته والشعور بوجوده فى المجتمع، ولكن لكل شىء فى الحياة جوانب سلبية تؤثر فى حياته، وهنا أكدت دراسات اجتماعية أن الشخص يقضى أكثر من ثلث عمره فى العمل فى مدة زمنية يمكن تقديرها ب 40 ساعة أسبوعيا، وبالطبع هذه الفترات الطويلة تؤثر علينا بمرور الوقت، ومن هذه الوظائف التى تحمل تأثير نفسى ونمطى وفقا لما جاء فى الموقع الأجنبى برايت سايد : الأطباء بالرغم من أن هذه المهنة تعتمد على الإنسانية فى المقام الأول إلى أنها تحمل تأثيرا سيئا على أصحابها، الذين يتعاملون طوال يومهم مع الألم والموت والمحاولة الجادة لإسعاف وتخفيف آلام الآخرين، ولم يعتادوا على مساعدة الآخرين لهم، مما يبنى لديهم جدارا دفاعيا يتضمن اللامبالاة والجمود، كما أن الإجهاد والخوف المتواصل الذى يقعون فيه بصفة مستمرة يجعلهم يخفون عواطفهم ويعزز لديهم الرغبة فى الانفصال العاطفى وعدم مشاركة الآخرين مشاكلهم، لان الأطباء اعتادوا أن يوهبوا انفسهم جسديا وعاطفيا لمساعدة الآخرين وليس لمساعدة انفسهم . المعلمون يتميز المعلم المحترف بقدرته على قيادة مجموعة كبيرة من الأطفال مع معرفة الطريقة المثلى لجعلهم أكثر صرامة والتى تعتمد على مفهوم خاص لديهم يتضمن الالتزام والمحافظة، والاعتماد على الشكليات والمونولوج، ويؤثر اعتمادهم على هذه الطريقة التى يتم استخدامها أوقات كثيرة من يومهم، على منازلهم فتجعلها تعتمد بشكل أكبر على الصرامة والتعامل بنفس الأسلوب مع اقاربه من مختلف الأعمار ويؤثر عليه حتى فى طريقة توصيل المعلومة التى تجعله يظن أنهم بحاجة لتكرارها أكثر من مرة . رجال الأعمال هى ليست وظيفة بشكل أساسى بقدر ما هى طريقة تفكير ونمط حياة، التى تتطلب تفكيرا دائما لتحقيق نجاحات وطموح لا ينتهى وتجعله لا يتساهل فى حق نجاحه، مما يجعله يفكر طوال اليوم فى التطوير الذاتى وتطلعات ليس لها آخر، وهذا النوع المهنى يريد أن يطبق هذه الطريقة من التفكير على من حوله ويطلبون منهم التصرف بنفس الأسلوب الذى يعتمد على البحث المستمر، وأحيانا تجد كثير من رجال الأعمال لا يعرفون حتى ما يريدون حتى يفهمهم الآخرون . المحامون هذه الوظيفة تناسب فقط الأشخاص الأقوياء، لأن المحامين يقعون تحت ضغط كبير مما يجعل الصمت عنصر أساسى فى عملهم، ويجعلهم لا يريدون التحدث عن مشاكلهم، ونادرا ما يطلبون المساعدة والدعم ، مما يؤثر عليهم بشكل كبير يجعلهم يقعون تحت ضفظ واكتئاب وأحيانا كثيرة يخفون حتى مشاكلهم الصحية حتى لا يتدخل أحد فى حياتهم المهنية . الصحفيون الصحفى مطالب بالإلمام بكل الأحداث المحيطة لأن كل معلومة جديدة تفيده فى عمله، وأحيانا كثيرة يتعرض لأشياء مزعجة ومجبر على التعامل معها لأنه تفيده فى عمله، كما أنهم يتعرضون لضغوطات وإجهاد مستمر لقصر فترات راحتهم وحرمانهم من الراحة فى النوم، وهذا كله يستنفد طاقتهم النفسية والجسدية بشكل كبير . علماء النفس يتعامل أصحاب هذه الوظيفة مع مشاكل الآخرين وتحليلها للعثور على جذور مشاكلهم الأصلية والخاصة بهم، مما يجعلهم منهكين عاطفا بشكل كبير لأنهم يتعاملون باستمرار مع الاستماع لمشاكل الآخرين ومحاولة الوصول للتحليلات والحلول المناسبة لها، مما تجعلهم يقعون فى كثير من الضغوطات النفسية والخوف من الوقوع فى أى اكتئاب .