الكثير من القلق والحيرة يصيب طلاب الثانوية العامة عقب ظهور نتيجتهم، والتفكير فى الاختيار بين الكليات والالتحاق بجامعة معينة عن غيرها، البعض يرى أن اختيارهم لنوع الدراسة فى كلية معينة سيرسم طريقهم خلال السنوات التالية وما تحدده من دراسة والخوض فى مجالات العمل.
من جانبه، يقول الدكتور "عبد الحميد حمزة" الخبير التربوى، إن الطلبة الذين حصلوا على درجات مرتفعة تؤهلهم للدخول لكليات القمة نوعين، النوع الأول هم الطلبة الذين يرغبون فى الالتحاق بهذه الكليات لتحسين الصورة الاجتماعية لهم خاصة الذين ينتمون للطبقات المتوسطة أو الأقل اجتماعيا، أو من يرغبون فى الالتحاق بركب الأسرة التى غالبا ما تكون تنتمى لمجال معين مثل الهندسة أو الطب ليرث مهنة والده الطبيب مثلا.
يضيف الدكتور حمزة، أما النوع الثانى فهم الطلاب الذين لم يلحقوا بكليات القمة، فيقرر الالتحاق بأى كلية وهو ما يشكل كارثة على مستقبله، وننصح هؤلاء الطلاب بأن يقوموا بأحد أمرين، الأول هو اختيار كلية تلبى احتياجات سوق العمل ويمكن بعد التخرج ان يشتغل فى مجال جيد يحقق له مكاسب مالية، أو أن يختار الكلية التى تشبع هوايته ويتمكن فيها من أن يبتكر ويبدع.
ويؤكد الدكتور عبد الحميد حمزة، أنه ليس شرط أن يدخل الطالب كلية القمة بل أن تكون فى قمة الكلية التى تختارها، وهناك مثال على ذلك وهو الدكتور حامد جوهر الذى رفض الالتحاق بكلية الطب والتحق بكلية العلوم، وأصبح أحد أهم العلماء على مستوى العالم فى مجال العلوم البحرية، كما أن العالم المصرى الراحل أحمد زويل الحاصل على نوبل فى الكمياء كان خريج كلية العلوم.
وينصح الدكتور عبد الحميد حمزة الطالب أن يتأكد قبل الالتحاق بالجامعة التى يريدها معرفة إذا ما كانت توفر شهادة معتمدة، ويتم الاعتراف بها على المستوى الجامعات فى الخارج.
