الفن يهزم الآلة العسكرية.. "ألعاب الحروب" تجربة مصور لعلاج أطفال العنف

الحرب، الدمار، والقنابل، ورائحة الدماء فى أجواء معبأة بالصراخ، أصبحت مشاهد معتادة فى الشرق الأوسط، ما بين الألم وآثار الدمار تعيش عدد من الدول على رأسها العراق وسوريا، والتى تعانى من إرهاب وعنف داعش ضد نسائها وأطفالها، وويلات الحرب. هذه المشاهد أصبحت مشاهد يومية لأطفال ونساء، ما بين قتل وانفجارات وغيره، وقد يكون الأكثر تأثرا بهذه المشاهد هم الأطفال، خاصة فى ظل فى عدم وجود مقدرة لهم فى الحديث عما عانوه وواجهوه بشكل كبير، فالأكيد أن هذه المشاهد المدمرة منطبعة فى أذهانهم. "برايان مكارتى" مصور أمريكى، أدرك هذه الأزمة، فيما يتعلق بالأطفال الناجين من الحروب تحديدا، الذين عانوا الأمرين فقط للبقاء، فكانت فكرته متمحورة حول رؤية الحروب من منظور الأطفال، ووجهة نظرهم، وماذا يدور بخلدهم فيما يتعلق بهذه الفترة الزمنية العصيبة. الفكرة بدأت بتعاون مكارتى مع أطفال فى عدد من الدول العربية على رأسها العراق، لوضع وجهة نظرهم فيما عانوه من الحروب، وتحويل رسوماتهم عن الفقد والخوف والألم، لمجسمات، لكشف مشاعرهم وإحساسهم فى هذه الفترة. "ألعاب الحرب" اسم الفكرة، وبدأت بتجميع التى خلفتها الحروب، ودفع الأطفال للرسم لكشف ما عانوه، بهدف إخراج الأفكار السلبية، كنوع من العلاج بالرسم، ويحول الأفكار المرعبة لمجسمات مليئة بالألوان، لكسرة حدة الألم والوجع لدى الأطفال. ففى كل منازعات وصراعات وحروب، هناك قصص لا حصر لها لا يمكن وصفها، مقفلة خلف عدد من الوجوه المدمرة للأطفال الناجين، وهولاء هم الأكثر تأثرا بالقتال، والأقل حديثا عند فتح موضوع تكلفة الحروب، وهو ما كشف برايان الستار عنه فى مشروعه، واستخدام اللعب كحل لدفع الأطفال للتعبير عن مكونانتهم، وعلاج ما تدمر بداخلهم جراء مشاهد العنف.


























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;