مع الخطوات الأولى لشمس الصباح فوق سنابل الذرة الذهبية الواسعة كانت تتحرك خطواتها، بابتسامة رضا تحجز مكانها على أرض المحروسة، هذه السيدة فى موسم حصاد الذرة، الذى يرتبط مع المصريين بعشرات الذكريات والقصص وحتى الأمثال والأغنيات.
يوم عمل طويل.. شاق.. مرهق.. ولكن ترسم فيه الابتسامة مسكن من نوع خاص، دافع هام للصبر ولنكمل مشوار الحياة، مثلها مثل الملايين من فلاحين المحروسة كل حدث بالنسبة لها هو مساحة مناسبة للابتسام والسعادة والبهجة على طريقتها خاصة، حتى مع تقشير الذرة وإعداده للانتقال إلى الأسواق، عدسة كاميرا انفراد كانت بالنسبة لها مساحة كافية لتنقل عبرها ابتسامتها.
تلك السيدة وغيرها الآلاف من الفلاحات هن وتد المنزل والقرية وحتى الوطن، بخفة دمهن وبساطتهن ووقفتهن وعملهن الذى يحافظن عليه رغم كل طغيان العمران على مساحات الزراعة.
