رسم ولعب ونحت.. "مصطفى" يحول المعلبات والسلوك لقطع فنية

مثله مثل الكثير من الأطفال حينما كان صغيرًا يهوى الرسم بشدة ويجذبه خياله لتحويل الكرتون والمعلبات الفارغة إلى مجسمات صغيرة، لكى تصبح ديكورًا، وبدعم شقيقه الأكبر الذى يعطيه العديد من الأفكار، ووالدته التي كانت تتمنى أن يستكمل دراسته في مجال فني قبل وفاتها، تمكن "مصطفى إسماعيل" من السير في طريق الوصول إلى هدفه. سلك الرباط والمعالق الألومنيوم وعدد من المعادن والعديد من المستلزمات التي يستخدمها "إسماعيل" لتصميماته التي تتضمن مجسمات الحيوانات والمناظر الطبيعية، بينما يتفنن في جعل ما يقوم به على لوحات معدنية وخشبية من خلال النحت. ويحكى الشاب الذي ولد في حي الظاهر بمحافظة القاهرة لـ"انفراد" عن رحلته ويقول: "اشتغلت حاجات كتير حرة، بس حلمي كان جوايا لحد ما اشتغلت في هيئة قصور الثقافة"، خطوة جديدة ساعدت "إسماعيل" على العودة لحلمه ما جعله يرى التجربة نقطة رائعة لانطلاق بدايته. العمل مع الأطفال جعله يساهم بشكل كبير في دعم الآخرين ويحكي: "اكتشف أن مصر فيها مبدعين كتير أوي، ينقصهم الإمكانيات طبعًا أنا مش هقدر أوفرلهم الإمكانيات لوحدى، لكن هقدر أوفرلهم بدائل أوفرلهم أفكار يشتغلوا من خلالها ويبدعوا". يجلس بينهم ليصمم الأعمال التى يتقنها، وتصممها أنامله التي يبدو عليها القوة في طي السلك والنحت على المعادن والخشب، وقال: "بدأت أقرأ كتير عن الفن وشوف فيديوهات وأروح معارض". ويروى "إسماعيل" بداية تسطير صفحة جديدة من صفحات طريق النجاح للسعي وراء حلمه، ما جعله للعمل فيما يتعلق بهذا الفن من رسم ونحت وكاريكاتير، فهو يبحث دائمًا عن التغيير، وأضاف: "بحاول أركز في المجال الصعب واللي مش كل الناس بتشتغل فيه، وعملت أول تمثال من معالق السفرة". وفى مساحات صغيرة على قاعدة خشبية لا تتعدى مساحتها الـ10 سنتيمترات، بدأ "إسماعيل" يصمم لوحاته الفنية ومجسمات الحيوانات من خلال فن المصغرات: "محدش مهتم بيه في مصر" كلمات عبر بها "إسماعيل" عما بداخله من حزن على قلقه من انقراض هذا الفن. لكنه لم يستسلم وقرر أن يعمل في حدود المتاح وقال "حاولت أعمل ماكت بأقل الإمكانيات المتاحة ودائمًا بحاول أدور على بدائل"، محاولات أتخذها صاحب الأربعة وثلاثين عامًا رغم عدم توفيقه في مسابقات شارك فيها تابعة لوزارة الشباب والرياضة، حتى حصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة لمجال النحت. السفر خارج مصر لعرض أعماله كان هدفه الذي يسعى إليه ليجوب دول العالم ويعرض منتجاته، وهو ما بدأه "إسماعيل" بالسفر إلى السودان في الفترة الحالية ليمثل مصر في "أسبوع الاخاء المصري السوداني" بمجال الفنون التشكيلية. واختتم "إسماعيل" حديثه قائلاً: "أنا سعيد باللي وصلت إليه، وكل ما أوصل لحاجه الطموح بيكبر والحلم بيكبر، وحلمي أني أكون شخصية مؤثر على مستوى العالم وأخلي أي شخص يتذوق الفن ميكونش مقتصر على الفنانين بس".






























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;