النكديين يكسبوا.. دراسات تؤكد: الشخص الحزين أكثر دقة وقدرة على اتخاذ القرار

يقضى الإنسان أوقاتًا كثيرة يبحث عن السعادة بمختلف صورها، ويرجو الفرحة فى كل وقت، ولا يسأل نفسه لماذا وجد الحزن على طريق موازٍ للفرح، فهى ليست مجرد مشاعر ومواقف عابرة بل لها فائدة فى تكوين الشخصية السليمة، يتعرض الإنسان للمواقف الصعبة فيعرف قيمة السعادة ويبحث عنها فيما بعد. ولكن بحسب ما ذكرت بعض الدراسات النفسية فى السنوات الأخيرة فإن الحزن أو المواقف الصعبة هى التى تؤدى للحالة المتزنة للإنسان، فكلما كان الإنسان حزينًا أو يتعرض لمواقف صعبة كلما كان قادرًا على اتخاذ قرارات صائبة، ويبتعد عن التسرع فى اتخاذ قراراته الهامة. ففى دراسة ميدانية قامت بها جامعة "ميتشجن" العام الماضى على 750 طالبا فى الفئة العمرية بين ال21 عام وال36 عام حول قدرة الأشخاص على اتخاذ القرارات والثبات عند التعرض لأخبار حزينة بالمقارنة مع الأخبار السعيدة وجدوا أن 70% من الخاضعين للدراسة كلما تعرضوا لمواقف صعبة كلما ارتفع تركيزهم، وتمكنوا من تذكر التفاصيل ودراسة الأمور بشكل جيد وهو ما يترتب عليه اتخاذ القرارات الهامة. أما فى ألمانيا فأفادت دراسة سابقة أن الشخص الحزين أكثر ثباتًا وأكثر تذكرًا للتفاصيل وأكثر دقة من الشخص المنجرف والمندفع بسبب فرحته العارمة، وهو ما يسلط الضوء على جانب الكوب الممتلىء فى الحزن أو المواقف الصعبة التى يهرب منه الكثيرون ويبحثون بإستمرار عن السعادة بأكثر من طريقة. الشخص الحزين أكثر إبداعًا عام 2016 قام الباحث "جوى روفر" فى نيو يورك بتقديم دراسة كاملة ووافية حول الجانب المشرق فى أوقات الحزن التى يتعرض لها الأشخاص معللًا بذلك أنه على مدار 4 سنوات طبق الافتراضية على 200 شخص وجد أن نسبة إبداعهم وقدرتهم على التفكير بشكل خارج الصندوق لإيجاد حلول لمشاكلهم زادت خلال فترات تعرضهم للمواقف الصعبة وخاصة عند فقدان شخص عزيز لديهم، وهو ما يتماشى مع نفس النظرية التى تقول بأن للحزن فوائد حتى وإن نفر منها الكثيرون. ويعلق على ذلك الاستشارى النفسى "أحمد عبد الحميد"، قائلًا إن الشخص الحزين أكثر ثباتًا من الشخص السعيد، فإذا أردت الاستعانة برأى أحدهم فى أمر شخصى لك عليك اختيار شخص فى حالة توازن نفسى يقف فى منطقة وسطى بين الحزن والسعادة، أما إذا تم تخييرك بين الشخص الحزين والسعيد فاختر الحزين لأنه سيرى التفاصيل وحقيقة الأمور بعين صحيحة دون تهور السعادة، لذا إذا كنت تعانى من الحزن الدفين فاتخذ وقتك فى ذلك واخرج من التجربة بشخصية جديدة أكثر نضجًا وحكمًا على الأمور.










الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;