بالجرافيتى والرسم بإعادة التدوير.. "إيمان" تصنع فنا خاصا وتحلم بأكاديمية أطفال

كأى طفلة صغيرة تفرح بكراسة الرسم الخاصة بها اعتادت "إيمان حسن" على رسم مقتبسات من الطبيعة نالت إعجاب مدرسيها باستمرار، احترفت الخط العربى منذ أن كانت فى الصف السادس الابتدائى، وأصبحت أفضل الفتيات فى مدرستها فى تصميم اللوحات وخوض المسابقات فى الخط العربى والرسم، حتى توقفت دفة حياتها فى الصف الأول الثانوى عن الدوران بعدما علمت بإصابتها بمرض السكر، والذى منعها من مواصلة ممارسة هوايتها والتركيز فقط فى دروسها ودراستها. لتمر السنوات وتتمكن صاحبة ال22 عاما وبرسم والجرافيتى الخروج من أزمتها الصحية، والبحث عن سعادتها بتحقيق ذاتها، تحكى إيمان ل"انفراد"، بدايتها مع رسم الجرافيتى قائلة:" عندما التحقت بكلية الآداب قسم الفرنساوى وجدت الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة يخوضون مسابقات عديدة مما أخجلنى لمعاناتى بسبب مرض السكر"، وكانت تلك هى نقطة الإنطلاق التى دفعت إيمان نحو تحقيق جزء من أحلامها. عكفت على تنمية مهاراتها فى الرسم وبدأت برسم الجرافيتى على حوائط مدينتها بالزقازيق، والقيام بالأعمال الفنية بخامات بسيطة من منزلها أو عند الجيران، " مصروفى مكانش بيقضى شراء خامات وألوان فبدأت استخدم إعادة التدوير"، هكذا تحدثت إيمان عن ما دفعها لاستخدام مخلفات الأشياء كخامات للرسم. وفى خلال عام أصبحت ترسم ببقايا الأوراق، والمواد البلاستيكية على الجلد وعلى اللوحات، فمرة ترسم بورتريه لنجمها المفضل محمد صلاح، ومرة ثانية تجمع شخصيات مصر الهامة منظمة أقرب اللوحات لقلبها، حتى أطلقت مبادرة" الإعادة إفادة"، لتعليم أطفال الزقازيق إعادة التدوير والرسم به وتنمية مهاراتهم الفنية. فمن خلال تلك المبادرة تمكنت إيمان من تنمية مهارات الأطفال فى محيط مدينتها، وهو ما أهلها للمشاركة فى معسكرات شبابية فى الإسكندرية، ومؤتمرات عديدة للفنانيين، بجانب مشاركتها فى مؤتمر الشباب مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. تشجيع كبير نالته إيمان من أسرتها، بوقوفهم بجانبها كثيرًا خاصة فترة مرضها، وهى التجربة التى اعادتها مرة ثانية لممارسة هوايتها والتقدم فيها حتى وصلت لما هى عليه الآن، وأحلام كثيرة تراودها مثل فتحها لأكاديمية خاصة بالأطفال لتنمية فنونهم فى الرسم وإعادة التدوير، كما تمتلك حلم خاص بها بالسفر لفرنسا وتنمية مهاراتها بالتعلم بشكل أفضل، والتمكن من تقديم المزيد من الرسومات والجرافيتى.