طلاب فرقة "شارع 9" يقدمون أول عروضهم على مسرح الهوسابير

داخل مسرح الهوسابير ينتظر العشرات من الجمهور بدء عرض "أولاد الغضب والحب"، الذى يعرضه 11 طالبا وطالبة تابعين لإدارة المعادى التعليمية، وفى مشهد لم يتكرر كثيرًا قرر هؤلاء الطلاب الخروج من داخل المدرسة والعروض المدرسية إلى خشبة المسرح للجمهور، واثقين فى خطوات يتخذها المخرج والمدرب حسين الشريف، ليعبر بهم هذا الجسر الذى سينقلهم من داخل المدرسة إلى الشارع. "شارع 9" كان الاسم الأمثل للفرقة التى تأسست فى صيف 2017، وبدأت أول ظهور لها بشوارع المعادى، لتقول "إنجى رفعت" طالبة بالمرحلة الثانوية وإحدى عضوات الفرقة، لـ "انفراد": "أول عرض كان مدرسى وبعدين طورنا فيه من نفسنا وعرضناه مرة لحد ما اتعرفنا فى نطاق المعادى وبعدين حبينا نطلع على المسرح للناس، وعملنا عرض تانى علشان نعرضه النهاردة وسط الجمهور". "أرجع واقول، لسة الطيور بتطن، والنحليات بتزن، وللطفل ضحكة يرن، مع أن مش كل البشر فرحانين" كلمات تُقال لتعلن بدء عرض "شارع 9" على خشبة مسرح الهوسابير، وسط حضور الجمهور وأهالى الطلاب الذين بدأوا دخول العرض بالسرور والبهجة على وجوههم منتظرين ما سيعرض من أبنائهم الطلاب، وتقول "منى عادل" ولى أمر أحد الطلاب المشاركين فى العرض: "ابنى من إعداد المسرح، وشارك فى عروض تانية مع الفرقة، وأنا بدعمه دايما على الموهبة دى لأنها بتفيده فى حاجات كتيرة وبتنمى موهبتهم وبتوديهم لمكان تانى من العلم والفن وبتخلى الشباب ناضج". لتستكمل "منى" حديثها أن المسرح ساعد ابنها على التحول طفل يفضل الألعاب والتواجد فى الشارع أغلب الوقت إلى القراءة والنضج الثقافى والفنى، وتضيف "يوستينا مجدى" طالبة وإحدى المشاركات فى العرض تعبيرًا عن فرحتها بتقديم أول عرض أمام الجمهور: "شعور حلو جداً على المسرح ومختلف عن الظهور فى المدرسة"، وتحكى "ملك عاطف"، طالبة وإحدى الحضور، أن ردود أفعال الحضور أظهرت الفرحة على وجوههم، وقبولهم للعرض وتعلق بابتسامتها التى تظهرت على وجهها وتقول: "والعرض يتحب حقيقى والناس ممكن تشوفه كذا مرة بعد كدا". أما "صابر على"، طالب الثانوية العامة وأحد الحضور فتحدث عن الرسالة التى يرسلها العرض قائلًا إنه يحكى عن الأراء والمعتقدات المختلفة بين الأشخاص، وأضاف: "فيه أشخاص مختلفيين لقوا أن فى حد بيجمعهم على حاجة وبيعرض حاجات موجودة فى المجتمع"، ويتابع الحديث بأن العرض يناقش مفهوم تواجد الإرهاب بيننا بدون علمنا به، ويقول: "ده بقى دور الفن اللى بيعرفنا إزاى نعرف الإرهاب ونتعامل معاه إزاى، ومش أى حاجة تقدر تكون علاج لمشاكلنا زى الفن اللى من خلاله يقدر يوصل حلول ومفاهيم كتير". ويؤكد "حسين الشريف"، مخرج العرض، أن جزء من العرض يناقش كيفية مواجهة الإرهاب والحد منه، ويوضح: "فى شعرة بين الإرهاب وصاحب الفكر وعلشان تتحقق لازم يتولد الحب"، ويتابع "الشريف" حديثه عن العرض ويقول: "جايز يكون فى حاجات كتير مش قابلينها، وفى حاجات ممكن نكون معترضين عليها، لكن مش معنى ده أن الشخص يستخدم السلاح أو مواجهة ده بالإرهاب". ويضيف أن رسالة العرض هو توضيح الرؤية للشباب والمجتمع أن هناك مجموعة من الشباب لديهم بعض المشكلات غير القادرين على حلها أو عرضها على المجتمع، وعلل ذلك قائلًا: "ودا نتيجة طموحاتهم اللى بيصطدموا بيها فى الواقع اللى بيكون فيه عقبات بالنسبة ليهم، والعرض هنا بيوصل لهم إزاى يعرضوا ده بحب وسلام وأنهم يحلوا المشكلات الخاصة بيهم وأنهم بيصارحوا نفسهم وبيواجهوها قبل ما يواجهوا المجتمع وفى الآخر بيتوحدوا وبيكون فى هدف يجمعهم".








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;