نوران صلاح "فتاة البسكليت"، فى العقد الثانى من عمرها تعشق الحرية، تعيش حياة مليئة بالأحداث منذ الصباح وحتى المساء، حب الخير شعارها وركوب العجل هو عشقها، تهوى الرياضة والقراءة ومثلها فى الحياة جلال الدين الرومي، "انفراد" شاركها يومًا فى حياتها فى تقرير تم إنتاجه بدعم وتمويل من مركز الإعلام المفتوح التابع للاتحاد الأوروبى.
مزجت نوران عشقها لركوب الدراجات وحب الخير فى عمل واحد؛ فبدأت تحقيق حلمها فى رمضان 2016؛ فكونت فريقا نسائيا من صديقاتها فى الجامعة على مواقع التواصل الاجتماعى، يجمعهن حب ركوب الدراجة، وجابت بهن شوارع المحروسة متجهين إلى المناطق العشوائية فى القاهرة والجيزة؛ ليبادرن بتوزيع احتياجات الفقراء فى المناسبات المختلفة طوال العام بتمويل ذاتي، لكسر حاجز تخوف الفتيات من ركوب الدراجة فى المناطق العشوائية رافعين شعار "ركوب العجل للبنت مش عيب" .
لا تقوم فتاة العجلة بفعل الخير لأهل بلدها "المصريين" فقط بل طالت أيادى الخير الآخرين، فوجهت أموال التبرعات إلى اللاجئين السوريين والإرتريين والسودانيين فى مصر لإعداد وجبات للصائمين الفقراء لتقوم بتوزيعها مع فريقها على العجل، هذا العمل لم يقتصر على الشهر الكريم فقط بل فى كل الأعياد والمناسبات، فى عيد الأم توزع العباءات والطرح، وفى عيد الفطر الكعك والبسكويت، وبعيد الضحى اللحوم، وفى الشتاء البطاطين والملابس الثقيلة، وفى بداية الموسم الدراسى توزع مستلزمات السنة الدراسية،كما أنها تساعد الفتيات المقبلين على الزواج فى تسير احتياجاتهن، وكثير من الأعمال الخيرية وجميعها بالجهود الذاتية وعلى العجلة.
حياة نوران مليئة بالكثير من المتغيرات رغم تخرجها فى كلية الإعلام إلا أنها تركت هذا المجال ودرست فن الديكور وتميزت فى تصميمه، كما أنها تعشق رياضة اليوجا والقراءة ومثلها الأعلى فى الحياة جلال الدين الرومي، أما عن السعادة بالنسبة لها فتقول، "السعادة بالنسبة لى فى الرضا" هذه نوران فتاة "العجلة والخير".