فى عام 1928، طبعت الحكومة المصرية جنيها جديدا بعد تولى الأمير فؤاد مقاليد الحكم فى مصر، وتحوله إلى ملك بسنوات قليلة، ولكن الغريب أن هذا الجنيه كان يحمل اسم مميز وهو "جنيه عم إدريس أفندي" .
قصة جنيه عم إدريس قائمة على حلم، فإدريس هو جناينى يعمل بستانى عند الأمير فؤاد، حيث رأى فى نومه يوما أن فؤاد سيصير ملكا ذات يوم، فذهب إلى فؤاد، وروى عليه الحلم، إلا أن فؤاد أكد له أن حكم مصر بعيد عنه، لأن الأقرب هو الأمير كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كمال شقيق الملك فؤاد.
توفي السلطان حسين وفى نفس الوقت تنازل كمال الدين حسين عن عرش مصر ليصبح الأمير فؤاد سلطانا على مصر، وفى احدى زياراته لقصر الزعفران، وجد إدريس جالسا يصلى فجلس بجواره حتى أنهى صلاته ثم قاله له : "انهض يا إدريس بك" فاستغرب إدريس من اللقب ولكن فؤاد كرر عليه وقال له: تحقق حلمك وأصبحت سلطان مصر وستكون صورتك على أول جنيه تصدره حكومتى"، وبالفعل نفذ الملك فؤاد الأول وعده وصدر جنيه إدريس الفلاح فى 8 يوليو 1928.و يطلق على هذا الجنيه "جنيه عم إدريس ".