هذه قصة القديس سمعان الخراز صاحب الدير الشهير بجبل المقطم.. اعرف التفاصيل

من الأماكن الأثرية التى ربما لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا، على الرغم من أنها موجودة فى قلب القاهرة الفاطمية، هو دير القديس سمعان الدباغ بالمقطم، والذى يُعد أحد أهم وأعرق الآثار المصرية القديمة، فهو يمثل تحفة معمارية نادرة لا مثيل لها، ومزارا سياحيا يقصده المصريين والأجانب من مختلف دول العالم. أبرز ما يميز دير القديس سمعان هو أنه منحوت داخل صخور جبل المقطم، فهو يبدو للوهلة الأولى كجزء من الجبل، وكأنه شاهد على تاريخ وحضارة هذه المنطقة التى يقع بها عبر مئات السنين. وقد يتساءل البعض عن شخصية القديس سمعان، الذى يطلق على الدير الأثرى اسمه، وهو رجل مسيحى صالح، وسمى الدباغ لأنه امتهن صناعة الأحذية ودباغة الجلود، وهو أحد القديسين بالكنيسة الأرثوذكسية القبطية، وعاش فى زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى، ويطلق عليه فى التراث القبطى سمعان الحراز. يقع دير القديس سمعان الدباغ بالمقطم بمنطقة الإباجية، ولم يتم بناؤه على دفعة واحدة، وإنما طرأت فكرة بناءه عقب اكتشاف المغارة التى دفن بها القديس سمعان الدباغ عن طريق الصدفة فى فبراير 1974. فى أوائل التسعينيات من القرن الماضى قامت بعثة من الكهنة وعلماء الآثار القبطية بالبحث عن مقتنيات سمعان الدباغ، وتمكنوا من العثور على ما يشتبه أنه الهيكل العظمى له وذلك فى أغسطس عام 1991م، كما عثرت البعثة على وعاء نادر يرجع تاريخ صناعته إلى ما يزيد عن ألف عام، رجح علماء الأقباط أنه كان ملكا لسمعان الخراز، وأنه نفس الوعاء الذى كان يقوم بواسطته بنقل الماء لبيوت الفقراء، وما زال هذا الوعاء موجودا بدير القديس سمعان الدباغ بالمقطم بالقاهرة. وتم بناء الدير بمساعدة أبناء "حى الزبالين" بالمقطم، الذين يسكنون بهذا الحى مع ذويهم منذ عام 1969م تنفيذا لقرار محافظة القاهرة حينذاك، حيث كان لهم النصيب الأكبر فى المساعدة ببناء وتشييد دير القديس سمعان الدباغ بالمقطم وفقا للتصميم المخصص للمغارة، والذى تم وضعه بواسطة مهندس معماري متميز، حيث قاموا بنقل ما يقرب من 2 مليون ونصف المليون حجر من الحجارة اللازمة للبناء، واستمر استكمال بناء الدير حتى أصبح بشكله الحالى. ويتكون دير القديس سمعان من 4 كنائس وهى كنيسة الأنبا إبرام السريانى، كاتدرائية السيدة العذراء والقديس سمعان الدباغ، كنيسة الأنبا بولا السواح، وكنيسة مار مرقس.






























الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;