عمره 109 سنوات.. افتتاح شارع الرشيد ببغداد بعد إغلاقه عقب الغزو الأمريكى

فى أعقاب الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، تم إغلاق شارع الرشيد أشهر شوارع العاصمة العراقية بغداد، والذى يعود عمره إلى أكثر من 100 عام، إلا أن السلطات العراقية أعادت افتتاحه مجدداً أمس الأحد، بعد 16 عاما من إغلاقه. شارع الرشيد أحد أشهر شوارع وسط العاصمة العراقية بغداد، ويضم الشارع بعض المحالالقديمة التي ذاع صيتها في العراق وخارجه أحياناً، مثل حافظ القاضى وعصير الحاج "زبالة"، وسوق عقد النصارى، والسوق العربى، وشارع المتنبى، وغيرها. الجزء الذى تم افتتاحه من الشارع المغلق، بدءاً من ساحة الرصافى مروراً بالسوق العربى وانتهاءً بساحة حافظ القاضى، وتنوى السلطات العراقية الاستمرار فى خطتها فى فتح الطرق الفرعية المغلقة ورفع الكتل الكونكريتية من جميع طرق وأحياء العاصمة بغداد. ومر أكثر من 109 أعوام على افتتاح شارع الرشيد،أحد أقدم الشوارع فى العاصمة العراقية بغداد وأهمها، وقد تم افتتاحه عام 1910 فى عهد الوالى العثمانى خليل باشا قبيلالحرب العالمية الأولى. وازدهر الشارع خلال خمسينيات القرن الماضى وستينياته، إذ كان مكاناً للعلامات التجارية العالمية، لكنه تدهور في العقود الثلاثة الماضية بسبب الأزمات التى مر بها العراق، ثم أغلق بالكامل بعد العام 2003 بفعل الاحتلال الأمريكى. ويرتبط بالشارع أزقة ومحالكانت تمثل قلب بغداد فى القرون السابقة، وتحوى مقارحكومية ومدارس وخانات قديمة، لعل من أبرز ما بقى منها اليوم مبنى القشلة الذى كان مقراً لحكام بغداد، والمدرسة الرشيدية العسكرية، وخان المدلل. ويضم الشارع بعضاً من أقدم جوامع بغداد، مثل الحيدر خانة والمرادية والأحمدية والأزبك، ويعود تاريخ إنشائها إلى القرون الأربعة السابقة، لكن بعضها، كالحيدر خانة،يعانى من تخلخل بعض أركانه وتداعيها على الرغم من محاولات الترميم التى لم تنته منذ سنوات. أما المقاهى فأشهرها حسن عجمى والزهاوى وأم كلثوم، وافتتح معظمها في بدايات القرن العشرين، وكان ملتقى للأدباء والفنانين والشخصيات العامة، كما يضم الشارع عدداً كبير من المكتبات، ويتفرع منه الشارع الثقافى الشهير بـ"المتنبى".