فيديو.. حملات إعلانية نيوزلندية للتوعية بأهمية حزام الأمان باستخدام الضحايا

يعلم العديد أن السوشيال ميديا أصبحت لها تأثير كبير وسريع فى الوصول إلى ملايين المستخدمين فى وقت قصير، لذلك لجأت المنظمات والوكالات فى حملاتها إلى مواقع التواصل الإجتماعى، لمضاعفة تأثيرها بدلاً من الاعتماد على الصحف والتليفزيون والراديو فقط، خاصة إذا كانت الحملة تهدف الوصول إلى جمهور الشباب، الذى يقضى الكثير من وقته على هذه المواقع. وفى ضوء ذلك ، لجأت أحدى وكالات النقل تدعى nzta، وهى منظمة تشكل جزءًا من القطاع الحكومي في نيوزيلندا، إلى استخدام موقع يوتيوب، كجزء أساسى من حملاتها للتوعية بأهمية ارتداء حزام الأمان، بحملات إعلانية مختلفة ومبتكرة تدعى "belt up, live on"، باستخدام اشخاص، تعرضوا لحوادث سير، لكن انقذهم ارتدائهم لحزام الأمان، فى فيديوهات بلغت مدتها 30 ثانية فقط، وباستخدام خبراء تجميل، صوروا باستخدام المكياج، الكدمات التى تسببت بها حزام الأمان، الذى كان يرتدوه وقت الحادث، مع الآثار الناجمة عنه، والتى اختفت مع مرور الوقت، لتبرز أن حزام الأمان يساهم فى إنقاذ الأشخاص فى حال حدوث حادث بالسيارة بضرر طفيف مقارنة بما يسببه عدم ارتدائه. وفى حملتها قالت الوكالة على موقعها الرسمى على الإنترنت أن في كل عام، يُقتل حوالي 90 شخصًا على طرق نيوزيلندا لأنهم لا يرتدون حزام الأمان، الذى يحمى الشخص إذا تعرض لحادث أو إذا توقفت سيارته فجأة، وفي هذه الحالات، يمكن أن تصل قوة حزام الأمان إلى 20 ضعف وزن الشخص، وهى تعادل قوة ارتطام الشخص داخل السيارة إذا لم يرتدى الحزام، فارتداءه يزيد من فرصة النجاة من الاصطدام بنسبة 40%. وتستهدف هذه الحملة، على وجه التحديد، الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عامًا، وتهدف إلى جعل حزام الأمان عنصرًا ذا قيمة بالنسبة للأشخاص، ويكمن تحدى الحملة في نقل تفكيرهم من أن أحزمة الأمان مجرد ملحق اختيارى إلى إنها أداة تستحق الاستخدام، لأنها تنقذ الأرواح، وجعل "المخاطرة" في مقدمة أذهانهم وتصوير قصص حقيقية تدفع كل من يرى الحملة الاقتناع بسبب وجوب ارتداء حزام الأمان دائمًا.