فيها حاجة حلوة.. مائدة واحدة جمعت أهالى عزبة النخل فى فطار رمضان

الشعب المصري بطبعه مقدام و محب للخير، فنجده يشارك في أي شيء له علاقة بالأعمال الخيرية والإنسانية، حتى و لو كان ما يشارك به شيئا في غاية البساطة، وما قام به "مؤمن" وهو شاب خريج كلية نظم معلومات إدارية يفسر المعنى الحقيقي لعبارة"الدنيا لسة بخير"، مؤمن قام بعمل صفحة على الفيسبوك ليتواصل من خلالها مع سكان منطقته وهي مساكن عثمان في عزبة النخل، والهدف من هذه الصفحة مساعدة الآخرين في مختلف الأماكن والمناطق فالموضوع ليس مقتصرا على منطقة بعينها. وأضاف "مؤمن" لـ "انفراد" قائلا:"الجروب ده لسة مكملش سنة بس من خلاله الحمد لله قدرنا نجمع مبالغ ومن خلالها في ناس كتير عملت عمليات واتعالجت، وساعدنا في توفير جهاز للعرايس، وبفضل ربنا قدرنا نسدد ديون بعض الأشخاص، وفي رمضان بنحاول نوفر يوميا وجبات لإفطار الصائم". لكن "مؤمن" و برفقة بعض أصدقائه أراد أن تنفرد منطقته بعمل إفطار جماعي ويجتمع فيه أهل المنطقة بأكملها بمختلف الطبقات والمستويات ليجتمعوا على مائدة واحدة كنوع من المحبة والألفة والخير في ذات الوقت والذي يعتبر الهدف الأساسي للفكرة، وبالفعل قام "مؤمن وبمساعدة صديقيه محمد عبد الرازق ومصطفى طلعت" بعمل دعاية بخصوص هذا الإفطار قبل حلول شهر رمضان بأسبوع، وهذا ليعلم أهل المنطقة بشأن الإفطار الجماعي. في البداية شعر السكان بغرابة الفكرة إلا أنهم تفاعلوا معها وقاموا بتجميع الأموال، وتم تخصيص ثلاث "شقق" لعمل فيهم وجبات الإفطار. وبمساعدة أهالي الحي قاموا بوضع الكراسي وتزيين الشارع بـ"بالبلالين والزينة الرمضانية"وحضر هذا الإفطار الجماعي جميع السكان ولم يقتصر على أهالي الحي فقط بل حتى عابري السبيل كان لهم نصيب في هذا اللفتة الإنسانية الرائعة. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مؤمن بتنفيذ شيء من قبيل هذا ، حيث قام مع مجموعة من أصدقائه في عيد الأضحى الماضي بعمل احتفال للأطفال عقب انتهاء صلاة العيد مباشرة، ولقت استحسان وإعجاب الناس، وهذا ما دفعهم للقيام بفكرة الإفطار الجماعي هذا العام.