مش بيهمهم.. الصين تتحدى "كورونا" باحتفالات عيد الربيع.. صور

شهدت سهرة عيد الربيع فى الصينعروضًا مبهرة على مدار 260 دقيقة، إذ حفل برنامجها بمشاهد الغناء والرقص والألعاب البهلوانية وألعاب الخفة والمسرحيات الهزلية والأوبرا الصينية، وتناولت السهرة التى أنتجتها مجموعة الصين للإعلام موضوعات تعبر عن العواطف الأسرية والوطنية والتطلعات نحو الخير والسعادة. واستخدمت هذه السهرة للمرة الأولى مسرحًا من 3 طوابق، لتقدم للجمهور مشاهد ثلاثية الأبعاد عبر تقنية "الشاشات الطائرة"، وحلَّقت الطائرات المسيرة بين الفقرات المختلفة لتصوير الحدث الكبير، الذى بُثّ مباشرة إلى جميع أنحاء العالم. وتنتج مجموعة الصين للإعلام هذا العام فيلماً خاصاً بسهرة عيد الربيع 2020، وسيتم بث السهرة والفيلم من قبل أكثر من 500 مؤسسة إعلامية فى أكثر من 170 دولة ومنطقة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واليابان وروسيا والبرازيل وسنغافورة والإمارات وماليزيا وتايلاند ولاوس، إضافة إلى دور السينما فى أكثر من 20 دولة ومنطقة. ويقيم التليفزيون الوطنى الصينى، سهرة عيد الربيع سنوياً منذ عام 1983، وعلى مدار أكثر من 3 عقود ماضية، رافقت سهرة عيد الربيع العائلات الصينية لوداع العام الماضى واستقبال العام الجديد، وأصبحت سهرة عيد الربيع أكثر برنامج تلفزيونى مشاهدة فى العالم وفقاً لموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، وأصبح صنع طعام "الجياوتسى" ومشاهدة سهرة عيد الربيع والتمتع بوجبة عشية العيد من عادات الصينيين أثناء لم شمل أسرهم فى عشية رأس السنة القمرية الجديدة، وذلك وفقًا لما نقلته العين الإخبارية. وتأتى احتفالات الصين بسهرة عيد الربيع، ورأس السنة الصينية "عام الفأر"، هذا العام، رغم المخاطر التى تحيط بحياة سكان البلد الأسيوى بسبب فيروس كورونا، وكانت السلطات الصينية، قد نشرت أطباء عسكريين وأغلقت المزيد من المدن للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد مع ظهور تقارير عن وجود مستشفيات فى مركز تفشى المرض تكافح لمواجهة الأعداد المتزايدة من المرضى. وتم الإبلاغ عن حالات جديدة فى الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وماليزيا، حيث أصبح الفيروس الآن فى أربع قارات، وفى الصين، قالت لجنة الصحة الوطنية، السبت، إن هناك 1287 حالة مؤكدة، منها 444 حالة جديدة، فى الوقت الذى توفى فيه 41 شخصًا، بينما لا تزال 237 حالة فى مرحلة خطيرة. وأرسل جيش التحرير الشعبى الصينى 450 من الموظفين الطبيين، بمن فيهم أولئك الذين لديهم خبرة فى مكافحة الأوبئة الفيروسية، إلى ووهان للمساعدة فى المستشفيات المحلية، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا، وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، أن المراكز الصحية فى ووهان تكافح من أجل علاج المئات من المرضى، مع إبعاد الكثير منهم عن المستشفيات المكتظة بالمرضى الذين يرقدون فى ممرات مكتظة. وتشير الزيادة الكبيرة فى عدد الوفيات فى الصين إلى أن الفيروس لا يخضع للسيطرة بعد على الرغم من الخطوات االجادة التى اتخذتها السلطات هناك للحد من حركة ملايين الأشخاص الذين يعيشون فى مدن بالقرب من مركز تفشى المرض. تأتى القيود خلال العام القمرى الجديد، وهو أكبر احتفال فى البلاد يتم فيه عادة أخذ مليارات الرحلات لقضاء الإجازات وزيارة العائلة.