أسرة ذهبت لقضاء الأجازة فى غابات الأمازون ففقدوا 34 يوما.. اعرف القصة

مأساة عاشتها أسرة كولومبية لمدة 34 يوماً هددت حياتهم، حيث تفرقت الأسرة المكونة من أب وأم وثلاث أبناء خلال قيامهم بقضاء عطلة مع الأب في الجزء الكولومبي من منطقة الأمازون مطلع ديسمبر الماضى، وقررت الأسرة زيارة منطقة نائية في الغابات، لكنها انفصلت وضل الأشخاص الأربعة (الأم وأبناؤها الثلاثة) الطريق إلى الأب، وعندما ذهبوا للبحث عنه، ضلوا الطريق وانتهى بهم المطاف إلى الجزء البيروفي من الغابات. وطوال فترة اختفاء الأم وأبناءها الثلاثة كانوا يعيشون على تناول التوت إلى أن قابلوا أخيراً امرأة تنتمي إلى السكان الأصليين في يوبينيتو بشمال شرقى بيرو على بعد 180 كم من منطقة ليجيزامو الكولومبية التي جاؤوا منها، ونشر السكان المحليين صور الأسرة المفقودة فى الغابات على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى يتمكن الأب من الوصول وتحديد موقع باقى أفراد أسرته المفقودين. وذكرت وسائل إعلام كولومبية وبيروفية أنه تم إنقاذ المرأة الكولومبية وأطفالها الثلاثة بعد أن ظلوا مفقودين لمدة 34 يوماً في غابات الأمازون المطيرة، حيث أنقذت القوات البحرية الكولومبية بالتعاون مع البيروفية الأشخاص الأربعة الأحد الماضي، وتبين أنهم مصابون بسوء التغذية وتسلل الطفيليات إلى أجسامهم وإصابة أقدامهم بجروح، وتم نقلهم إلى المستشفى والحاقهم بالأب الذى فقدوا عنه. ووفق "الديلى ميل" البريطانية، قال قائد القوات البحرية لجنوب كولومبيا، الجنرال سيرجيو ألفريدو سيرانو ، للصحفيين: "لقد كانوا في عطلة في المنطقة عندما ذهبوا للقاء والد الأطفال وفقدوا ، وتبقت الاسرة 34 يومًا مفقودة، تم العثور على أفراد الأسرة بالقرب من قرية لا إسبيرانزا في قطاع يوبينيتو بشمال بيرو على الحدود مع كولومبيا، وكانوا يتبعون نهر بوتومايو عندما عبروا الحدود إلى بيرو وفقًا للتقارير الواردة لنا". وقالت وسائل إعلام محلية إن المجموعة المفقودة عثر عليها أفراد من مجتمع سكويا الأصلي الذين اتصلوا بسلطات بيرو. وبعد أن تم إنقاذ الأم وأبناءها ، قالت الأم التي لم تكشف هويتها لوسائل الإعلام المحلية: "لقد أمضينا نصف ساعة دون شرب الماء ثم أغمي علينا وكان علينا شرب الماء طوال الوقت، ولم تكن الفتيات قادرات على المشي". تم نقل السياح إلى جنوب كولومبيا، حيث ظهرت عليهم أعراض سوء التغذية والإصابات الطفيفة، وتم جمع شمل أفراد الأسرة الأربعة مع الأب عندما وصلوا إلى المستشفى، وفقًا للتقارير.