بعد 78 عاما.. لم شمل شقيقتين فرقتهما الحرب العالمية الثانية.. اعرف القصة

الخسارة وفقدان الأحباب، هذا كل ما يمكن أن تخلفه الحروب، بغض النظر عن من انتصر، وهو بالتأكيد ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، أبشع الحروب فى العصر الحديثة، والتى خلفت وراءها آلاف القتلى والمفقودين، ودمرت القارة العجوز. لكن فى مشهد أقل ما يقال عنه أنه مؤثر ويأخذ الأنفاس، تم لم شمل شقيقتين، واللتين انفصلتا خلال فوضى الحرب في معركة ستالينجراد، وتم لم شملهما مرة أخرى بعد 78 عامًا، إذ اعتقدتا كل منهما أن الأخرى فارقت الحياة، بعكس الحقيقة، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية. كانت روزالينا خاريتونوفا، البالغة من العمر 94 عامًا، تعمل في مصنع للدبابات قصفه النازيون في عام 1942، وافترضت عائلتها الحزينة، بما في ذلك الشقيقة الصغرى يوليا، البالغة من العمر 92 عامًا، أنها ماتت، وهي واحدة من مليوني ضحية في المواجهة الأكثر دموية في الحرب العالمية الثانية. في الواقع، لم تكن روزالينا في المصنع عندما تعرضت للضرب ولكن على متن عبارة إخلاء تعبر نهر الفولجا الذي ضربه أيضًا هتلر لوفتوافا، وقال ابنها يوري بونوماريف: "تم تحميلهما على العبارات، وذهبت بعيدا عن انفجار المصنع، وتم إيصالها بعيدا عبر نهر الفولجا، وكادت تغرق، لولا أن جنديا أخرجها من المياه". وتابع :"وقد سارت هي وغيرها من الناجين على بعد 240 ميلاً إلى ساراتوف حيث أمرت بالذهاب إلى تشيليابينسك في جبال الأورال للعمل في مصنع آخر للدبابات، سرعان ما تم إجلاء النساء في أسرتهن، ومنهن يوليا، إلى آسيا الوسطى السوفيتية، ولم يكن لدى روزالينا أي وسيلة للعثور عليهن أثناء الحرب أو بعدها، رغم أنها لم تستسلم أبدًا". وقالت يوليا "لقد قيل لنا إن روزا (روزالينا) قد ماتت، وبدا هذا صحيحًا، لم نبحث عنها ، والتقت الشقيقتان مجددًا في تشيليابينسك في لقاء مذهل ومثير للحزن تم تصويره بواسطة قناة NTV الروسية، في العام الذي يحتفل فيه الحلفاء في زمن الحرب بالذكرى الخامسة والسبعين لإنهاء الأعمال العدائية في أوروبا. ولدى سؤالها عما إذا كانت سعيدة برؤية أختها، قالت يوليا: وما رأيك؟ لكن الآن ... أتذكر روزا كفتاة صغيرة ... والآن لن أرى سوى سيدة عجوز"، وعندما التقيا، شرعت روزالينا في البكاء. باستخدام الاسم الروسي العجيب يوليا، بكت: "يولينكا ، يا إلهي ... أوه "، عانقوا وقبلوا للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أرباع القرن خلال الاجتماع. أخبرت يوليا روزالينا: "ما زلت أتذكر منزلنا، كيف ركبنا الزلاجة أسفل المنحدر".










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;