كحك العيد السنة دى مش دقيق وسكر.. "إسراء" عملته من القماش.. صور

ساعات قليلة على استقبال عيد الفطر المبارك، والذى يرتبط دائما بمجموعة من الطقوس والعادات المبهجة التى تظل محفورة فى الذاكرة، وبمجرد ذكر كلمة "العيد الصغير" كما يطلق عليه البعض أول ما يتبادر إلى الأذهان "الكحك والبسكويت" والذى يعد من أساسيات العيد، وتحرص الكثير من الأمهات على خبزه فى البيت لأن تلك الأجواء وحدها كفيلة لخلق حالة من السعادة والسرور لا تقدر بثمن. ولأن العيد هذا العام يختلف كليا عن الأعوام السابقة بسبب فيروس كورونا المستجد الذى فرض حالة إغلاق على كل الفعاليات والأنشطة الاجتماعية للتقليل من التجمعات، قررت "إسراء أحمد" صنع الكحك والبسكويت فى المنزل لكن بخامات وأدوات غير تقليدية، بمعنى آخر لا يمكن أن تخطر على البال، فبدلا من استعمال الدقيق والسكر وغيرها من المكونات المتعارف عليها استبدلتها بالقماش وحشو الفايبر ليبدو وكأنه حقيقى، وهنا كانت المفاجأة حيث أغلب من شاهد النتيجة النهائية للحلويات ظن أنها حقيقية وقابلة للأكل. فكرت إسراء فى تلك الفكرة الغريبة لتكون من أحد ديكورات العيد ولعبة فى نفس الوقت مثل ألعاب المطبخ لـ"تتسلى" بها هى وأطفالها فى أيام العيد وى أوقات الحظر، وبرغم الصعوبات التى واجهتها فى التنفيذ مثل عدم القدرة على الحصول على الخامات لحرصها على عدم الخروج من المنزل، إلا أنها استعانت بالخامات المتوفرة لديها فى المنزل. هذه ليست الموهبة الوحيدة التى تمتلكها إسراء فهى عاشقة لكل الفنون المختلفة المتعلقة بالهاند ميد، وامتهنتها منذ عام 2009 بعد تخرجها فى كلية الآداب قسم جغرافيا، لكنها مؤخرا منذ أربع سنوات بالتحديد تخصصت أكثر فى مجال التصميم بالقماش الجوخ، وأول تصميم كان عبارة عن سجادة صلاة لابنتها الصغيرة، ونشرت صورتها على فيس بوك وبعدها بدأت الأمهات تطلب الكثير منها ما دفعها إلى تحويلها لمشروع من المنزل. وعن الكواليس الصعبة أضافت إسراء "الحمد لله وبفضل ربنا التنفيذ صعوبته بتبقى فى الوقت لأن وقتى ما بين بيتى وشغلى، وبحاول دايما أوزن الأمور، ومعظم التصميمات اللى بشتغل عليها بتاخد منى وقت ومجهود من أول رسم التصميم والباترونات والرسم على القماش والقص والخياطة أو الشغل بالمسدس الشمع، لكن ردود الأفعال اللي بلاقيها قدام أى قطعة بتفرحنى حقيقى، وبقابل أى نقد بصدر رحب".