لحظات مؤثرة لأشخاص ولدوا بعمى الألوان يرون العالم بطبيعته لأول مرة.. فيديو

يعيش كثير من الناس حولنا وسط معاناة إصابتهم بمرض عمى الألوان، وهو عدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان أو كلها التى يمكن أن يميزها الآخرون، وهو مرض وراثى فى غالب الأحيان، لكن ممكن أن يحصل بسبب خلل فى العين أو العصب البصرى أو الدماغ أو بسبب التعرض لبعض المواد الكيمياوية. ورغم أن أشخاصا كثيرين مصابون بهذا المرض عاشوا حياتهم كاملة وماتوا دون أن يروا العالم بألوانه الطبيعية ولو لمرة واحدة، إلا أن التكنولوجيا المتطورة التى يشهدها المجال التقنى والطبى ساهمت فى ابتكار نظارة تساعد المصابين بعمى الألوان على رؤية جميع الألوان، وهو ما اتضح فى تجربة لتوثيق مشاعر أشخاص مصابين بعمى الألوان عند رؤيتهم للألوان من حولهم بشكل طبيعى لأول مرة. نشرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، مقطع فيديو يوثق تفاصيل التجربة التى فاجأ فيها أشخاص أقاربهم وأحبائهم المصابين بعمى الألوان منذ ولادتهم، حيث أهدوهم النظارة المبتكرة التى ساعدتهم فى رؤية الألوان لأول مرة، وعلى الفور انخرط الجميع فى نوبات ضحك وبكاء تأثرًا بتجربة رؤية جميع الألوان المحيطة بعد التخلص من تأثير المرض الملازم لهم طوال حياتهم. يشار إلى أن عدم القدرة على تحديد الألوان من أبرز المشاكل التى يعانى منها البعض، وتعرف باسم عمى الألوان، وفيما يواجه معظم الأشخاص الذين يعانون من عيوب رؤية الألوان، صعوبة فى رؤية الاختلافات بين الألوان فى النطاق الأحمر والأخضر وذلك وفقا لتقرير موقع"allaboutvision"، لكن مشاكل الألوان فى النطاق الأزرق والأصفر أقل شيوعًا، وأكثر ندرة هى العمى التام للون، حيث يمكن للعين فقط التعرف على اللون الأبيض والأسود وظلال الرمادى. وعلى الرغم من أن عيوب رؤية الألوان قد تكون غير ملائمة للأشخاص الذين تعتمد مهنتهم على ألوان مميزة مثل الديكور، فإن معظم الناس يمكنهم التكيف بسهولة نسبية، وفيما يتعلق بالأسباب التى تغير شكل الألوان، فإنها تشمل الأمراض، حيث إن بعض الحالات التى يمكن أن تسبب عيوبا فى رؤية اللون وهى فقر الدم المنجلى والسكر والانتكاس البقعى ومرض الزهايمر والزرق ومرض الشلل الرعاش وإدمان الكحول المزمن وسرطان الدم. وينتج عمى الألوان، أيضًا، نتيجة تناول بعض الأدوية، حيث يمكن لبعض الأدوية تغيير رؤية اللون، مثل بعض الأدوية التى تعالج مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم وضعف الانتصاب والالتهابات والاضطرابات العصبية والمشاكل النفسية، كذلك الشيخوخة، فتدهور قدرتك على رؤية الألوان يحدث ببطء مع تقدمك فى العمر، وأيضًا قد يتسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية فى مكان العمل، مثل ثانى كبريتيد الكربون والأسمدة، فى فقدان رؤية الألوان.