عمرو صيدلى وفنان مصغرات استرجع تراث القصور التاريخية بقصر على قد الإيد

حين ترى هذه الصور قد تظن أنها لقطات لمجموعة قطع أثاث عتيقة داخل أحد القصور الملكية التابعة لملك أو أمير من أسرة محمد على، أو لشخص ما يهوى الاحتفاظ بالأنتيكات القديمة، حيث الصالون المذهب والمكتب الخشبى الكلاسيكى القديم، والنجف الذهبى الذى يحتوى على العديد من المشغولات اليدوية ومجموعة من الصور على الجدران لأشخاص ترتدى ملابس تعود لفترة الأربعينات والثلاثينات، لكن ما يثير دهشتك هو أن هذا الديكور ماهو إلا مجموعة مصغرات وليست بالحجم الكبير الذى تتوقعه. يتحدث مصمم النماذج المصغرة للديكورات الداخلية، عمرو حسن عبد العليم الطالب بالسنة النهائية بكلية صيدلة جامعة عين شمس، لـ"انفراد"، عن رحلته مع هوايته الفنية، قائلاً:"تصميم نماذج مصغرة لديكورات المنزلية، هى هوايتى المفضلة، بمارسها بجانب دراستى فى الصيدلة، وبعتمد على أدوات معينة فى تصميم النماذج مثل الخشب والقماش والورق والأسلاك والجبس وأحياناً الصلصال الحرارى والخرز والنحاس وأدوات أخرى أحتاجها فى التصميم والنحت، مشيراً إلى أن تصميم الماكيت قد يستغرق شهرين أو أكثر ". وأضاف :"حبى للديكور والفن التشكيلى دفعنى لتعلم تصميم النماذج المصغرة، بالإضافة إلى إنى برتاح نفسياً لما بحول قطع الأثاث الكبيرة لمصغرات، و ده كمان نفس إحساس المتلقى لأعمالى الفنية، اللى بيحسوا بالسعادة والدفء من النماذج المصغرة للديكورات". وأشار مصمم النماذج المصغرة للديكورات المنزلية، إلى إنها مهمة فى حياتنا، حيث إنها تستخدم فى مجال الهندسة المعمارية لتخيل ديكور المنزل قبل تصميمه، بالإضافة إلى إنها تستخدم فى أفلام "الأنيميشن " التى تعتمد على استخدام أشياء من الواقع، وأن يراعى فى تصميم النماذج تناسق الألوان والإضاءة وتوافقها مع الحقبة الزمنية التى تشير إليها، مؤكداً إن منتجاته ليست للبيع، ولكنه يحتفظ بها لنفسه . صمم عمرو ماكيتات لمنازل تعود للخمسينات وأخر أعماله كانت لقصر يشبه ديكورات القصور الملكية القديمة، التى تتميز بالمشغولات اليدوية والفنية المميزة، بالإضافة إلى تصميم غرف نوم لمنزل مصرى فى فترة الخمسينات وغرفة نوم قديمة بمنزل بريطانى. وختم عمرو حديثه إلى إنه يسعى خلال الفترة القادمة، إلى تصميم مصغرات فى شكل بورتريه تتحدث عن مواضيع معينة مثل الهجرة والأمان فى المنزل، بالإضافة إلى تصميم ديكورات يمكن أن تستخدم فى أفلام " أنيميشن ".