فى الكثير من الأحيان نفاجأ خلال تواجدنا فى إحدى التجمعات أو الحفلات وجود أشخاص آخرين لا نحب أن نتعامل معهم أو نتواجد معهم فى مكان واحد، وبالطبع لا يمكننا أن نفرض على أصحاب الحفل عدم دعوتهم أو إجبارهم على الانصراف ونشعر بالحرج بدورنا من مغادرة الحفل أو التغيب عنه، فكيف نخرج من هذا المأزق بطريقة لائقة؟
خبيرة الإتيكيت شاهندا شاور قالت لـ"انفراد" إن هناك عدة حلول لهذا المأزق تختلف باختلاف الموقف وطبيعة الشخص الآخر، إليك أبرزها:
التعامل مع المفاجأة
تقول خبيرة الإتيكيت: "إذا تفاجأت بشخص تعرفه بشكل سطحى لا ترغب بوجوده معك في مكانٍ ما حاول ألا تفتعل المشكلات، ويبقى لديك حلان، إما الخروج فورا مع الاعتذار لصاحب الحفل، وإذا كنت مضطرًا لإكمال الحفل فيمكنك أن تكمل الحفل دون اختلاط معه أو التواجد في محيطه.
الشخص الذي نعرفه معرفة شخصية
أما إذا كان هذا الشخص تعرفه بالفعل وبينكما عداوة نتيجة موقف أو حدث كبير فلا ترغب في التحدث معه أو حتى رؤيته، ففى هذه الحالة يجب تجاهل الموقف تماماً والتعامل بشكل طبيعي، احترامًا لأصحاب الحفل، ولا مانع من إلقاء السلام فقط، مع تجنب الاحتكاك به سواء في المكان أو الاحاديث المتبادلة حتى لا يتم إشعال مشاحنات جديدة.
الانسحاب الهادئ
للانسحاب من الحفل دون أن تلفت الأنظار يمكن أن تفعل ذلك بهدوء دون لفت الأنظار ودون إشارة إلى أنك تغادر الحفل بسبب وجود شخص آخر، ويمكن التحجج بالذهاب للمرحاض أو بمكالمة هاتفية ولا تعود بعدها مع اعتذار لطيف لأصحاب الحفل يوضح أنك انصرفت لأمر طارئ.
اتباع الأصول
أما في حالة لو كنت أعرف أن هذا الشخص موجود من قبل حضوري فيجب أن أكون مؤهلاً نفسياً لأي حدث مع تحديد ما سأقوم به "هسلم وأمشي، هستأذن وهقعد بعيد، أو أعتذر ومروحش واعوضها لأصحاب الحفل" وهذا أقوم بتحديده حسب أهمية الحفل والأشخاص الداعين لي، بالإضافة لتقبلي للموقف وشخصيتي وعلاقتي بالشخص الذي لا أرغب في التواجد معه بمكان واحد وحسب درجة المشكلة أو الموقف المأخوذ منه.
وأضافت خبيرة الإتيكيت أن الضيف في كل الاحوال مطالب بعدم اختلاق المشكلات له أو لغيره ولا يجب أن اضع نفسي في موقف يجعلنى أبدو عدوانيًا أو لا أفهم الأصول وفى الوقت نفسه لا يجعلنى أبدو وكأننى تراجعت عن موقفى من هذا الشخص، خاصة إذا كنت على حق.
وأخيرا قالت خبيرة الإتيكيت: لتجنب مثل هذه المواقف يمكنك ببساطة أن تسأل مضيف الحفل وقت دعوتك عن احتمالية وجود شخصيات لا ترغب في التواجد معهم، وذلك سيسهل عليك الاعتذار، أو حتى التحجج بعدم الحضور لحفظ ماء الوجه.
