الحى أصله إيه.. "مجرى العيون" مسافة فاصلة بين مصر القديمة والقاهرة الفاطمية

عندما تسير بمنطقة مصر القديمة، تجذبك المحلات التجارية والمبانى الحديثة ذات المبانى المطلية بالألوان، والمبانى القديمة التى شهدت جدرانها على العديد من الأحداث، وبالسير على الأقدام سوف يجذبك سور مجرى العيون، والذى يتميز بارتفاعه الكبير وحجارة متناسقة مرصوصة، شاهدة على فن وعمارة الأجداد، كما كان يحتوى على المدابغ التى تم نقلها مؤخراً لتطوير المنطقة. ويبدأ شارع سور مجرى العيون، من منطقة فم الخليج بمصر القديمة وينتهي الشارع عند باب القرافة بالسيدة عائشة، وبالعودة للماضى، وتاريخ الشارع، أشار البعض إلى أن الشارع لم يكن فى الأصل لسكن المواطنين، أو مرورهم، بل أنشىء ليكون مسافة فاصلة بين مصر القديمة والقاهرة الفاطمية. وفى الماضى، اهتم الحكام الذين انخذوا من القلعة مقر حكم لهم، بمشكلة إمداد القلعة بالماء، وهذا ماجعل صلاح الدين الأيوبى، يلجأ لإنشاء سور مجرى العيون، أو كما هو معروف باسم "قناطر المياه"، ولم يبقى منها سوى بقايا فى بداية المجرى من ناحية القلعة، ويقال إن فى عصر السلطان محمد بن قلاون، جدد المهندسون سور مجرى العيون ليساعد على نقل المياه إلى قلعة صلاح الدين الايوبي، وانشأوا أربع سواق على النيل، وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة و قد بنى السور من الحجر النحيت، وفى عصر السلطان الغورى، أقيم مأخذا للمياه به ست سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة. وعن سبب تسمية سور"مجرى العيون" بهذا الاسم، قال أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار القبطية والإسلامية واليهودية بوزارة الآثار، فى إحدى حلقات برنامج "كلمة أخيرة"، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، إن المواطنين من سكان المنطقة، أطلقوا على الفتحات اسم "عين"، ومن هنا جاء اسم "مجرى العيون". وأشار طلعت، إلى أن عرض قناة سور مجرى العيون يبلغ 76 سنتيمتر، وعمقها 50 سنتيمتر، وتحتوى على انحناءات مدروسة تعمل على تصفية المياه، ويبلغ طول السور حتى ميدان السيدة عائشة، 3100 متر، أما من ناحية القلعة حتى إشارة عين الصيرة يبلغ 2200 متر. وتشهد المنطقة العديد من أعمال التطوير، حيث شهد محيط سور مجرى العيون أعمال تطوير، ضمن خطة تطوير القاهرة، حيث تم تنفيذ مشروع تطوير سور مجرى العيون على مساحة بلغت 95 فدانا يقع خلف سور مجرى العيون فى نفس منطقة المدابغ التى تم نقلها لمدينة الروبيكى الصناعية. ويهدف المشروع إلى إعادة الوجهة الحضارية للعاصمة وتحويلها لمناطق جذب سياحى، وتنفيذ مبانى المحور الترفيهى، على مساحة 16 فدان مجاورة لسور مجرى العيون مباشرة، لتنفذ منشآت على الطراز الإسلامي القديم، من أسواق تشمل منتجات الحرف التراثية و أسواق متنوعة، كما يتم إنشاء منطقة للمسرح والفنون و إنشاء نافورات للتزين، كما سيتم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق ومقاهى ومطاعم .
















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;