زيارة لكنيسة القديس مارجرجس.. الشفيع الحامى رمز النبل والفروسية

كنيسة ودير مارجرجس، درة ثمينة وبناء شامخ يجمع بين العراقة والبساطة وقوة الإيمان، وتعتبر الكنيسة من أجمل كنائس الحصن الرومانى، شيدت الكنيسة عام 684 ميلادية، ولكنها احترقت منذ ثمانين عاماً، ولم يبق منها سوى قاعة استقبال بخارجها تعرف “بقاعة العرسان” يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر. كنيسة مارجرجس بنيت على الطراز الرومانى وهى أكبر كنيسة بالدير على شكل دائرة، وتم تجديدها فى أوائل القرن العشرين، لما لها من قيمة فنية عالية، بما تحتويه على زخارف على الطراز البازيلكى، وسميت باسم القديس مار جرجس لأنها شهدت عذابه فى أيامه الأخيرة‏. مارجرجس هو أحد المساعدين المقدسين الشفعاء الأربعة عشر للكنيسة الكاثوليكية ، ولد سنة 280م في مدينة اللد فى فلسطين لأبوين مسيحيين من النبلاء، توفى والده فاعتنت به والدته وأنشأته فى جو عائلى مسيحى، ولما بلغ السابعة عشرة دخل فى سلك الجنديّة وترقّى إلى رتبة قائد ألف. فى ذلك الوقت كان الرومان يضطهدون المسيحيين، لكن مار جرجس لم يخف عقيدته المسيحية رغم انضمامه للجيش الرومانى، ما أغضب الإمبراطور، فأخضع القديس لجميع أنواع التعذيب لردّه عن دينه، لكن دون جدوى. وتضم كنيسة مارجرجس مجموعة من السلاسل التى كان عذب بها، والشموع تحيطها من كل مكان، بالإضافة إلى الكهف ذلك المكان الصغير المظلم، الذى يأتى إليه الجميع لتحقيق الأمنيات بالدعاء له فهذا هو ”سجن مارجرجس” الذى عذب فيه و جلس فيه، و به مكان صغير على هيئه مغارة يتبارك زواره بها فيضعون أمنياتهم مكتوبة ”بالاسم و التاريخ والأمنية". والقديس مارجرجس أحد أشهر شهداء المسيحية وهو معروف ومكرم لدى كل من الكنائس الشرقية والغربية، ونظرًا لبطولته وشجاعته الفائقة فقد اتخذته العديد من البلاد شفيعًا حاميًا ورمزًا للفروسية والنبل، واستشهد فى عام 303 ميلادية خلال الاضطهاد الذى شنه الإمبراطور الرومانى دقلديانوس ضد المسيحية واتباعها وكانت هذه الكنيسة من أجمل كنائس الحصن الرومانى.






























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;